خواطر وأشعار

مُقَدمَة . . لِمذْبَحة المطر

جريدة الاضواء

قَصِيدَة بِعنْوَان * * * مُقَدمَة . . لِمذْبَحة المطر
دُخَّان القنابل
يَرسُم أشْكالا لِحيوانات خُرافِيَّة
ضِمْنِي مِن بَرْد القنابل ، القادم
مِن أَعالِي الجبَال
إِلى خَيَال بَكْر
خفيف وصغير
يَلعَب مع الأطْفال فِي الشَّوارع القديمة
يحْملني ، لِحلْم يطير ، فِي ظِلِّ اَلنخِيل
أَسمَع وقع خُطواتي
بيْنمَا قَمرِي يُهمَس لِي
وَلِي فِي الجوَار رَائِحة القرنْفل
ولَا أَنسَى سِوَاك
لَيُّ قَلْب يَرتَعِش فِي هَوَاك
ويوجعني ذِراعيَّ اَليُمنى
حِين أحمِل الفكْرة الجميلة
فِي أَنِّي أَهوَاك
ظُلمَتَك حِين كُنْت أَنَام
ولمِّ أَرْك فِي المنَام
وَأنَا أَنتَظر القطَار
بيْنمَا يَهطِل المطر
على مَلابِسي فيغْرق قَلبِي
فِي حُزْن الشِّتَاء
تِلْك اِنْكساره رُوحيٌّ فِي اِنْتظارك
كُنْت وَرَاء شَوكَك مِن زهوري
وحوْل مُعسْكرات الشَّوْق
بِخَجل قَلبِي حِين
كُنْت أَلمِس ذاتيًّا
حِين يَتَحوَّل التَّخَطِّي لِثبات
يَسقُط المطر على زُجَاج البيْتِ
بيْنمَا يَقِف الوقْتُ لِلْغد اِحْترامًا
يَنبُت على الوجْه اِبْتسامة
وَحِيدَة بِلَا مَعْنى
حِين أكتَشِف الحاضر
بيْنمَا سَوْف تَكُون
بِلَا رِفْق
فِي اِقتِناص الكلَام
مَلامِح الجسد تَحتَضِن الخيَال
وَعيُون تَرتَفِع مع الرُّوح
فَوْق جبل مِن اَلوُصول
فلَا نرى الزُّهور كمَا يراهَا النَّاس
ولَا حُدُود المكَان
ولَا مَفاتِيح الفرح
مُهمًّا تَغيُّر الزَّمَان
سَوْف أُحبُّك
فِي سُقُوط المطر
أَجلِس حَتَّى الظَّهيرة
حَتَّى بَعْد اِختِفاء المطر
أَجلِس على حجر
مُرْتَفِع قليل
فلَا تَصِل لِقدمي خُطوات اَلطرِيق
ولَا أَشُم رَائِحة البرْتقال
حِين اِخْتفائك
خَلَّف مِن أَكُون
وَأنَا أَتعَلم الكلمات
للِتعْبِير عن وُجودك
فِي الحيَاة
– – – – – – – * * * * * * * * * – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – بِقَلم الشَّاعر / مُحمَّد اَلليْثِي مُحمَّد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى