خواطر وأشعار

أنا العصفور

جريدة الاضواء

بقلم الأديب الدكتور الشاعر غازي أحمد خلف
✒❆❄ ☆ ☆ ♔ ☆ ☆ ❄❆✒
أنا العصفور
يَفــوْحُ الْعِطْــرُ فِــي أرْجَـاءِ أنْفَـاسِــي
مِـنَ الْـرَيْحَـانِ فِـــي فَيْسِي كَالبُخُّــوْرِ
فَأنْسَــى أنَّـنِــــي الْمَقْصُــوْدُ بِالأمْـــسِ
وَمِــــــنْ حُــــــبٍ مَـضَـــــى لِـعُصُـــوْرْ
فَأحْسَبُ أنَّـنِـــي الْعُصْفُــوْرُ بِمَمْلَكَتِــي
بِرَقَـائِـقِ حُـبَّــــي المَنْسُّـــي والْمَنْظُـوْرْ
فـمــــا اسْتَجديتُ مــــــــن حُـبِّـــــــي
سِــوى الآلامِ فَكُنتُ الشاعرَ المَنصــورْ
وَلَـكِـــنَّ طَــرْفِـي يُـؤْلِـمُنِــي يُواسيني
فَـــلا أعْــــرِفُ بِـأنِّـي ذَلِـــكَ الْمَنْظــوْرْ
أنَـــا مَــنْ يَهْـــوَى أحْـلَامَـــاً فَتُؤْلِمُنِـي
وَطَارَتْ فِـي سَــمَاءِ الْكَـوْنِ كَالْمَنْثُــوْرْ
أرَاهَــا فِــي مَنَامَاتِي كَنَثْرَةِ نُـــــــــــوْرْ
أمْ أَنِّـي فُتَـــاتٌ مِــنْ فُتَاتِ طُيُـــــــوْرْ
أسْـتَعْطِفُ إلَــــــهَ الْـكَـــوْنِ لأسْــتَهدي
فَأصْحَـى بِانتِصَـافِ الْلَيْــلِ كالمَذعُـوْرْ
أرَى نَفْسِــي بِضِيْـقِ الْحَـالِ كَـالْبُخُــوْرْ
وَمِـنْ مَـاضٍ بِأيَامِي وَمُنْـذُ عُـصُــــــوْرْ
فَـلا الأيَّـامُ تُنصِفُنِـي لِأَكُـنْ مَـنْصُــــوْرْ
وَلا الْمَحْبُوْبُ يُنقِذُنِي لِذاكَ الْجُـــــــوْرْ
فَأحْيَا فِـي تَجَاوِيفٍ فِقدِتُ الْـنُـــــــوْرْ
سَجِيْنَاً بِقَفَصٍ مِنَ الألْمَاسِ وَالْبِـلَــــوْرْ
أُصَـارِعُـهُ يُصَارِعُنِي مُنْــــذ ُعُـصُـــــوْرْ
أنْسَــى بـِأنَّنِـي إنْسَـانْ أنَــا عُـصْفُــــوْرْ
أنسَــى بِـأنَّنِــي الْـمَحْمُــوْمُ وَالْمَقْهُـــوْرْ
بِـلا قَلْـبٍ أشْـــحَـذُ حُبَـــكِ الـمَنْظـــوْرْ
أنَا عُصفورُ أسْتَعْطِفُ كَيْفَ أثــــــــــوْرْ
خَـلَقَنِـي اللَّـــــــهُ كَشِــعْلَـةِ نُــــــــــــوْرْ
أطِيْــــرُ فَــــــوْقَ سَــــمَـاءِ الْـكَـــــــوْنْ
أُحَـلِّــــقُ فِــــي الْـفَضَــــاءِ كَـالْنُسُــــوْرْ
فَـأَنسَـى أنَّنِـي إنْسَـانٌ أنَــا عُـصْفُــــوْرْ
وَسَأَنْفُــــــشُ رِيْشِـــــــــيَ الْـمَنْتُـــــوْرْ
كَــأنِّـي مَــلِكٌ مِـنْـــذُ آلافِ الْـعُصُـــــوْرْ
أنَـــــــــا الْعُصْفُوْرُ أنَـــــــــا الـعُصْفــورُ
صَحِيْـحٌ أنَّـنِـــــي أنَـــــــــا الْعُصْفُــــوْرْ
لَكِـنْ أنَــــــا نِمْــــــرٌ بِجَنْحِ نُسُـــــــــوْرْ
قصيدة حرة بقلم
الأديب الدكتور
الشاعر غازي أحمد خلف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى