مقال

الدكروري يكتب عن نشر محاسن الإسلام

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن نشر محاسن الإسلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 29 مارس 2024

الحمد لله خلق الخلق فأتقن وأحكم، وفضّل بني آدم على كثير ممن خلق وكرّم، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، يليق بجلاله الأعظم، وأشكره وأثني عليه على ما تفضل وأنعم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الأعز الأكرم، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله المبعوث بالشرع المطهر والدين الأقوم، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد إن الجهاد في سبيل الله من أفضل القربات، ومن أعظم الطاعات، بل هو أفضل ما تقرب به المتقربون وتنافس فيه المتنافسون بعد الفرائض، وما ذاك إلا لما يترتب عليه من نصر المؤمنين وإعلاء كلمة الدين، وقمع الكافرين والمنافقين وتسهيل انتشار الدعوة الإسلامية بين العالمين.

وإخراج العباد من الظلمات إلى النور، ونشر محاسن الإسلام وأحكامه العادلة بين الخلق أجمعين، وغير ذلك من المصالح الكثيرة والعواقب الحميدة للمسلمين، وقد ورد في فضله وفضل المجاهدين من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ما يحفز الهمم العالية، ويحرك كوامن النفوس إلى المشاركة في هذا السبيل، والصدق في جهاد أعداء رب العالمين، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم، طيب المعشر، حسن الخُلق، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على أهله ألقى عليهم السلام، وإذا لم يجد الإنسان في بيته أحدا من الخلق فليسلم على نفسه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله، فكان يساعد هذه، ويساعد هذه، وكان يخدمهم، حتى إذا أتت الصلاة.

كما تقول عائشة رضي الله عنها “فكأنه لا يعرفنا، ولا نعرفه” وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرقع ثوبه، ويخصف نعله ويقوم بكثير من الأمور الشخصية التي ربما يأنف منها البعض الآن، فكان النبي صلى الله عليه وسلم سيد المتواضعين لله جل وعلا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لطيف المعشر مع أهل بيته، فكان يكني نساءه بأحب الأسماء إليهن، فأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان يتطلف لها، ويناديها بأحب الأسماء إليها، فيقول لها “يا عائش” وربما قال لها “يا حميراء” فكانت تفرح بهذه الألقاب، وبهذا التدليل، وهذا من هديه صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم من علامات حُسن خُلقه مع نسائه، كان يسمح لهم ببعض الترفيه المباح، فثبت في الستة النبوية أن عائشة رضي الله عنها رأت الحبشة وهم يلعبون في المسجد.

فكانت تختبئ خلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم، وتنظر إلى الحبشة وهم يرقصون في المسجد، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها “أشبعت؟ أفرغت يا عائشة؟” فكانت تنظر وتفرح، وكان هذا من هديه صلى الله عليه وسلم أنه يسمح باللهو المباح، ويسمح لبعض نسائه بشيء من المرح في حدود الشريعة الإسلامية، فاللهم انصر المستضعفين من المؤمنين، اللهم ارحم المستضعفين من المؤمنين في كل مكان، اللهم عليك بالكفرة، والملحدين الذين يصدون عن دينك ويقاتلون عبادك المؤمنين اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم اللهم سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب يا قوي يا متين، اللهم من أرادنا وبلادنا بسوء فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرا له يا سميع الدعاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى