ونحن نعلم جيداً أن كل من اسمه رجل فهو رجل للرجال أنواع كثيرة منها الذهب والحديد وبعضهم أقل من هذا الرجل الحقيقي هو الذي تم تدريب جسده ليكون خادمًا جاهزًا لعقله؛ ودرب هواه ليكون خادماً لإرادته؛ من يستمتع بالجميل، يحب الحق، ويكره الباطل.
فالإنسان الذي يفعل كل ما يؤدي إلى السعادة، أو يقترب منها، عليه أن يعتمد على نفسه، وليس على الرجال الآخرين، وبهذه الطريقة يكون قد تبنى خطة أفضل للعيش بسعادة. وهذا رجل معتدل، وهذا رجل ذو أخلاق ذكورية حكيمة. ولا يظلم من حوله. من النساء الضعيفات والأطفال الصغار
إن الرجال الطيبين، ذوي الأخلاق والمواقف الأصيلة، هم زينة في الرخاء وبركة في أوقات الشدائد. ورؤيتهم تفرح القلب وتزيل الهموم. وبها تُتغلب الصعاب، وتخفف المشاق، وتخفف الشدائد. إنهم أصحاب العقول والأرواح العظيمة، والشموع التي تنير الدروب وتبعث في الآخرين الطمأنينة. فهي بلسم شفاء للناس ودرع وحصن. وهي حماية لهم، يلجأون إليها من تقلبات الدنيا ومصائبها، فالرجل كالقمر
إذا أردت أن تكون رجلاً قيمته الذهب، عليك ألا تظلم الآخرين أو تتعالي على الناس عليك أن تتواضع مع الصغير قبل الكبير
