خواطر وأشعار

أيْن العزائم

& أيْن العزائم &

توارت سيوف الحقّ والجور قائمُ
وماتتْ على صدْر الخمول القوائمُ
عيونٌ ترى الأشلاء في كلّ جانبٍ
وفي السّاح شعْبٌ حاوطتْه المظالمُ
بلادي على جمْرِ المآسي ضريرةٌ
تموت بنار القهْر فيها النّسائمُ
أرى القدْس في الهيجاء تبكي ديارها
وتبكي على روح الشّهيدِ الغمائمُ
ضمائرنا للْموْت صارت فريسة
فأيْن تفانينا وأيْن العزائمُ
هناك على مرْآى الخلائق صارخٌ
بليْلته الإسْراءُ والكلُّ نائمُ
يعاتبنا تراب القدْس عنْ كلّ هفوة
وتنْعى رؤوس الصّامتينَ العمائمُ
فآهٍ منَ الغارات تبّتْ شرورها
ويا أسفي بعْد الأذى وهٍو صارمُ
على زمنٍ مات الضّمير ببابه
وباتتْ على دنْياهُ تُؤْذَى المحارمُ
وفيٌّ ولوْ أعْدمْت ألْف مرّةٍ
فلا العظْم موْهون ولا العزْمُ نائمُ
فطعْمُ المنايا في سبيلك بلْسمٌ
وروحُ الفدا فينا سيوفٌ صوارمُ
هو اللّه ذو الإكْرام جلّ جلاله
بقدْرته التّفْريج في الدّرْب قادمُ

بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى