مقال

وفي ختام الشهر الڪريم

جريدة الأضواء

بقلم // الإعلامية د مرفت عبدالقادر احمد

كان الرسول يودع رمضان بقوله :

‏اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه

، فإن جعلته فأجعلني مرحوماً ولا

تجعلني محروماً ،الحمدلله على التمام ،

الحمدلله على البلاغ الحمدلله على

الصيام والقيام، اللهم اجعلنا ممن صام

الشهر ايمانا و احتسابا وادرك ليلة القدر

وفاز بالآجر .

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ﺍللهم ﺃﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ

ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺎﺏ.

ﻭﺃﺭﻓﻊ ﻋﻨﺎ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺀ، ﻭعظم ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ

ﻭاجعلنا ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍء.

اللهم تقبل صيامنا وصلاتنا وركوعنا

وسجودنا واعتق رقابنا من النار بفضلك

ورحمتك يا ارحم الراحمين يـا رب

العالمـــــين..

اللهم يامن تجود وتسمح وتعطي وتمنح

وتعفو وتصفح يامن أنت في جلالك

عظيم وبعبادك رحيم وبمن عصاك حليم

ولمن رجاك ڪريم..

اللهــــم أعفي عنا   واغفر  لنا وارحمنا

وأعصمــنا فيمــآ بقي من أعمارنا..

اللهم أشف مرضانا وعافي مبتلانا وأرحم

موتانا وأسترنا بسترك الجميل يا رب

العالمين .

 

اللهم اختم لنا شهر رمضان بعفوك

وغفرانك والعتق من نيرانك، والفوز

بجناتك.

“اللهم إنك عفو، تحب العفو، فاعفُ عنا”.

ودعناك يا شهر المبارك..

ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ عليه:

ﻛﻴﻒ ﻻ ﺗﺠﺮﻱ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻕ ﺭﻣﻀﺎﻥ

ﺩﻣﻮﻉ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻫﻞ ﺑﻘﻲ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻩ

ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺟﻮﻉ.

وقال العلامة المعلمي رحمه الله عليه:

هذا رمضانُ قد تقلَّصتْ ظلالُه،

وهذا شوَّالٌ أوشكَ أن يبزُغ هلالُه،

فانظُروا ما تُودِعُون وتُوَدِّعُون به رمضانَ

من العمل الصالح والدُّعاء المُجاب،

فلعلَّ كثيرًا منَّا لا يبلُغه مِن قابلٍ، أو يبلُغه

فيعمل فيه ما هو فيه الآن عامِل،

فاغتِنمُوا بقيةَ ساعاته،

فإنَّها كنوزُ الثَّواب.

 

وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله عليه:

يا شهر رمضان ترفق ، دموع المحبين

تُدْفَق ،قلوبهم من ألم الفراق تشقَّق،

عسى وقفة للوداع تطفئ من نار الشوق

ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع

ترفوا من الصيام كل ما تخرَّق ، عسى

منقطع عن ركب المقبولين يلحق ،‏

عسى أسير الأوزار يُطلق ،

عسى من استوجب النار يُعتق ، عسى

رحمة المولى لها العاصي يوفق.”

 

«و قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحِن

ومن ألم فراقه تئِن».

 

اللهم تقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى