اخبار عالميه

البعثات الأوروبية: لتحييد لبنان عن أي تصعيد إقليمي

جريدة الاضواء

البعثات الأوروبية: لتحييد لبنان عن أي تصعيد إقليمي

كتب يحي محمد الداخلي 

بين ردّ إيران على استهداف قنصليتها في دمشق وتوقّع رد العدو على الرد، وما قد ينتج عنه من تداعيات، تركّزت الاهتمامات في بيروت على كيفية احتواء ما قد يحصل، في ظل شلل مؤسساتي وازدياد الانقسام الداخلي والاحتقان الطائفي بعد مقتل منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان في عملية سطو ومحاولة معراب الاستثمار في الجريمة.

وأشارت مصادر متابعة إلى أن “الاهتمام الدولي بالملف اللبناني سجّل تراجعاً في الأسابيع الماضية لقناعة الدول المعنية بعدم القدرة على إحداث أي خرق سياسي أو عسكري”، ولفتت إلى أن التطور الإقليمي المتمثل بالرد الإيراني “قد يبدّل الوضع إذا ما صدقت مؤشرات إلى أن الولايات المتحدة قد تضغط على إسرائيل للقبول بهدنة مقابل الحماية التي أمّنتها لها”، وهو ما “سينسحب على لبنان أيضاً الذي يتوقع أن يشهد نشاطاً دبلوماسياً خاصاً بالملف الرئاسي بعدما انتهت عطلة الأعياد”.

وفي هذا السياق، أشارت المصادر إلى أن “السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون أوحت في الأيام الماضية بوجود قرار لدى إدارتها بالدخول جدياً في هذا الملف والبدء بضغط حقيقي بعدما تركت هامش الحركة للآخرين طويلاً”.

وأفادت مصادر لصحيفة “الأخبار” أن عدداً من الدبلوماسيين الغربيين، طلبوا مواعيد عاجلة مع مرجعيات رسمية وسياسية لأجل مناقشة تداعيات الرد الإيراني من جهة، وإمكانية تفعيل المساعي لإجراء انتخابات رئاسية في وقت قريب.

وقالت المصادر إن البعثات الدبلوماسية الأجنبية في لبنان، وخصوصاً الأوروبية، أجرت اتصالات موسّعة للوقوف على تطوّر الأوضاع الأمنية، وشدّدت على “تحييد” لبنان عن أي تصعيد إقليمي قد يحصل عقب الردّ الإيراني.

وبحسب المصادر فإن الدبلوماسيين الأجانب “أوحوا بأنهم كانوا يترقّبون الردّ الإيراني، ويرونه وشيكاً جداً، لكنهم لم يتصرّفوا على أساس أن المنطقة مقبلة على حرب شاملة، فهم تابعوا ترتيب مواعيد لهم مع مسؤولين في لبنان، خلال الأسبوع المقبل، بشكل طبيعي، من دون تأخير أو انتظار تطوّرات ما”.

كما لم تُظهر السفارات الغربية في بيروت أي سلوك يشي بتوقّعها حصول تطوّرات تتطلّب إجراءات استثنائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى