مقال

أفصح الخطباء والشعراء

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أفصح الخطباء والشعراء

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله أحاط بكل شيء خبرا، وجعل لكل شيء قدرا، وأسبغ على الخلائق من حفظه سترا، أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، أرسله إلى الناس كافة عذرا ونذرا، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، أخلد الله لهم ذكرا وأعظم لهم أجرا، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين ثم اما بعد، إن الدين الإسلامي الحنيف هو الدين الذي ارتضاه الله تعالى لجميع الخلق ولقد تابع رسول الله صلى الله عليه وسلم حملته العالمية فطفق ينتقي أفصح الخطباء والشعراء والدبلوماسيين من أصاحبه، ويبعثهم رسلا وسفراء إلى الممالك والإمارات والدول والقبائل في آسيا وأفريقيا وأوربا يدعو العالَم المظلم إلى الله، فبعث الصحابي الجليل دحية بن خليفة الكلبي وكان أنيقا وسيما.

إلى قيصر ملك الرومان، واسمه هرقل، وبعث عبد الله بن حذافة السهمي وكان راسخ الفكر والإيمان متحدثًا بليغا إلى كسرى ابرويز بن هرمز، ملك الفرس، وبعث عمرو بن أمية الضمري وكان لبقا ذكيا، إلى النجاشي ملك الحبشة، ثم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى إلى مسيلمة الكذاب مدعي النبوة برسالة، وكتب إليه بكتاب آخر مع السائب بن العوام أخو الزبير بن العوام فلم يسلم، وكما بعث في شهر ذي القعدة سنة ثماني من الهجرة عمرو بن العاص داهية العرب إلى جيفر وعبد الله ابني الجلندي الأزديين، ملكي عمان، وكما بعث سليط بن عمرو إلى هوذة ابن علي، الملك على اليمامة، وإلى ثمامة بن أثال، الحنفيين، وكما بعث العلاء بن الحضرمي إلي المنذر بن ساوي العبدي ملك البحرين” وبعث شجاع بن وهب الأسدي، من أسد خزيمة، إلى الحارث ابن أبي شمر الغسانيز

وابن عمه جبلة بن الأيهم، ملكي البلقاء من عمال دمشق للرومان، وبعث المهاجر بن أبي أمية المخزومي إلي الحارث بن عبد كلال الحميري وهو أحد زعماء اليمن، وقال سأنظر، وبعث العلامة الفقيه معاذ بن جبل إلى جملة اليمن، داعيا إلى الإسلام، فأسلم جميع ملوكهم، كذي الكلاع وذي ظليم وذي زرود وذي مران وغيرهم، وكما بعث صلي الله عليه وسلم جرير بن عبد الله البجلي، إلي ذي الكلاع الحميري وذي عمرو يدعوهما إلي الإسلام فأسلما وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجرير عندهم، وبعث عياش بن أبي ربيعة المخرومي برسالة إلي الحارث ومسروح ونعيم بني عبد كلال زعماء من حمير، وكما بعث صلى الله عليه وسلم إلي فروة بن عمروا الجذامي يدعوه إلي الإسلام، وكَان فروه عاملا لقيصر بمعان فأسلم وكتب إلي النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامة.

وبعث إليه مع مسعود بن سعد وهي بغلة شهباء وفرس وحمار وبعث أثوابا وقباء من سندس مخوص بالذهب فقبل النبي صلى الله عليه وسلم هديته، ووهب لمسعود بن سعد اثنتي عشر أوقية ونشا” ولقد أسلم سائر هؤلاء الزعماء العالميين حاشا قيصر وكسرى وهوذة والحارث بن أبي شمر، وإن التربية الإسلامية هي عبارة عن التطبيقات الفعلية لأحكام الشريعة الإسلامية، فبقدر ما يكون الشخص مطبقا وملتزما بأحكام الشريعة الإسلامية، يُنظر إليه أنه متربى تربية إسلامية، ممتثل لأحكام وأوامر الله تعالى، وعلى العكس من ذلك الذي يتساهل في تطبيق أحكام الشريعة ولا يهتم بها، يُنظر إليه أنه ناقص التربية الإسلامية، لذا تنبثق وجهة نظر التربية الإسلامية من الدين الإسلامي الحنيف، ولولا ذلك لما سميت تربية إسلامية.

وبسبب هذه الوجهة الخاصة بها ترى الأشياء رؤية تميزها عن غيرها، وتضفي عليها طابعا خاصا، لذا فإن كل من يتربى تربية إسلامية يكتسب شخصية مميزة ذات طابع خاص لأن التغيير الذي تسعى التربية الإسلامية إلى إحداثه، عند الفرد أو الفئة المستهدفة بالتربية، هو تغيير مبني على أصول عقدية وتشريعية، لا شبيه ولا مثيل لها، الأمر الذي ينتج عنه بالضرورة شخصية لا شبيه ولا مثيل لها لأن البناء يأخذ منحى الأساس الذي انبنى عليه ولا يختلف عنه.

الخطباء والشعراء
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله أحاط بكل شيء خبرا، وجعل لكل شيء قدرا، وأسبغ على الخلائق من حفظه سترا، أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، أرسله إلى الناس كافة عذرا ونذرا، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، أخلد الله لهم ذكرا وأعظم لهم أجرا، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين ثم اما بعد، إن الدين الإسلامي الحنيف هو الدين الذي ارتضاه الله تعالى لجميع الخلق ولقد تابع رسول الله صلى الله عليه وسلم حملته العالمية فطفق ينتقي أفصح الخطباء والشعراء والدبلوماسيين من أصاحبه، ويبعثهم رسلا وسفراء إلى الممالك والإمارات والدول والقبائل في آسيا وأفريقيا وأوربا يدعو العالَم المظلم إلى الله، فبعث الصحابي الجليل دحية بن خليفة الكلبي وكان أنيقا وسيما.

إلى قيصر ملك الرومان، واسمه هرقل، وبعث عبد الله بن حذافة السهمي وكان راسخ الفكر والإيمان متحدثًا بليغا إلى كسرى ابرويز بن هرمز، ملك الفرس، وبعث عمرو بن أمية الضمري وكان لبقا ذكيا، إلى النجاشي ملك الحبشة، ثم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى إلى مسيلمة الكذاب مدعي النبوة برسالة، وكتب إليه بكتاب آخر مع السائب بن العوام أخو الزبير بن العوام فلم يسلم، وكما بعث في شهر ذي القعدة سنة ثماني من الهجرة عمرو بن العاص داهية العرب إلى جيفر وعبد الله ابني الجلندي الأزديين، ملكي عمان، وكما بعث سليط بن عمرو إلى هوذة ابن علي، الملك على اليمامة، وإلى ثمامة بن أثال، الحنفيين، وكما بعث العلاء بن الحضرمي إلي المنذر بن ساوي العبدي ملك البحرين” وبعث شجاع بن وهب الأسدي، من أسد خزيمة، إلى الحارث ابن أبي شمر الغسانيز

وابن عمه جبلة بن الأيهم، ملكي البلقاء من عمال دمشق للرومان، وبعث المهاجر بن أبي أمية المخزومي إلي الحارث بن عبد كلال الحميري وهو أحد زعماء اليمن، وقال سأنظر، وبعث العلامة الفقيه معاذ بن جبل إلى جملة اليمن، داعيا إلى الإسلام، فأسلم جميع ملوكهم، كذي الكلاع وذي ظليم وذي زرود وذي مران وغيرهم، وكما بعث صلي الله عليه وسلم جرير بن عبد الله البجلي، إلي ذي الكلاع الحميري وذي عمرو يدعوهما إلي الإسلام فأسلما وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجرير عندهم، وبعث عياش بن أبي ربيعة المخرومي برسالة إلي الحارث ومسروح ونعيم بني عبد كلال زعماء من حمير، وكما بعث صلى الله عليه وسلم إلي فروة بن عمروا الجذامي يدعوه إلي الإسلام، وكَان فروه عاملا لقيصر بمعان فأسلم وكتب إلي النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامة.

وبعث إليه مع مسعود بن سعد وهي بغلة شهباء وفرس وحمار وبعث أثوابا وقباء من سندس مخوص بالذهب فقبل النبي صلى الله عليه وسلم هديته، ووهب لمسعود بن سعد اثنتي عشر أوقية ونشا” ولقد أسلم سائر هؤلاء الزعماء العالميين حاشا قيصر وكسرى وهوذة والحارث بن أبي شمر، وإن التربية الإسلامية هي عبارة عن التطبيقات الفعلية لأحكام الشريعة الإسلامية، فبقدر ما يكون الشخص مطبقا وملتزما بأحكام الشريعة الإسلامية، يُنظر إليه أنه متربى تربية إسلامية، ممتثل لأحكام وأوامر الله تعالى، وعلى العكس من ذلك الذي يتساهل في تطبيق أحكام الشريعة ولا يهتم بها، يُنظر إليه أنه ناقص التربية الإسلامية، لذا تنبثق وجهة نظر التربية الإسلامية من الدين الإسلامي الحنيف، ولولا ذلك لما سميت تربية إسلامية.

وبسبب هذه الوجهة الخاصة بها ترى الأشياء رؤية تميزها عن غيرها، وتضفي عليها طابعا خاصا، لذا فإن كل من يتربى تربية إسلامية يكتسب شخصية مميزة ذات طابع خاص لأن التغيير الذي تسعى التربية الإسلامية إلى إحداثه، عند الفرد أو الفئة المستهدفة بالتربية، هو تغيير مبني على أصول عقدية وتشريعية، لا شبيه ولا مثيل لها، الأمر الذي ينتج عنه بالضرورة شخصية لا شبيه ولا مثيل لها لأن البناء يأخذ منحى الأساس الذي انبنى عليه ولا يختلف عنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى