كتبت//د.مرفت عبدالقادر احمد
عيد تحرير سيناء عيد قومى يحتفل الشعب المصرى به فى 25 أبريل
ذلك اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد صراع طويل بينها
و بين إسرائيل حيث شهدت معارك شرسة خلال حرب 1973 .
كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية
وانتصارا كاسحا للسياسة العسكرية المصرية حيث بذل جيش مصر
وشعبها كل وسائل النضال والكفاح المسلح لتحرير أرضها منذ عام 1967
ثم حرب اكتوبر المجيدة عام 1973 ثم مباحثات كامب ديفيد عام 1978
التى أدت لتوقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979
التى نصت على انسحاب إسرائيل بشكل كامل من شبة جزيرة سيناء.
وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري بشكل تدريجى
وكان 25 إبريل هو تاريخ رحيل آخر جندى إسرائيلى من مصر
وتم رفع العلم على مدينتي رفح وشرم الشيخ فى ذلك اليوم.
وكان لاسترداد أرض سيناء نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي
والمحلي حيث انقلبت المعايير العسكرية في العالم كله
واسترد المقاتل المصري والعربي الثقة بنفسه وقيادته.
ولـ سيناء مكانة متميزة جغرافيا حيث أنها محور الإتصال بين أسيا
و أفريقيا ويحتوى كل شبر من أرضها على كنز.
حيث ان شبه جزيرة سيناء الموقع الذى اغرى القوى الغربية بانتزاعه
فهو المدخل الشرقي لمصر واهمل لسنوات عقب حرب اكتوبر
فهيئ للقوى الصهيونية اعادة السيطرة وسحبه من السيطرة المصرية.
ونسوا انها الارض الطاهرة التى رويت بدماء المصريين فاتجهت
السيادة المصرية في خطتها التنموية الى اعادة اعمار سيناء
وتحت الضغوط الدولية لاقحامها في النزاع الفلسطينى الاسرائيلي
لتكون هجرة الفلسطنين اليها.