عظيمة هذه الحقيقة والوعد الإلهي بأن رزقك لن ياخذه غيرك لأنه بيد الله وحده هو مقسم الأرزاق سبحانه العدل لايظلم أحد.
ويحضرني الآن مشهد من المشاهد العظيمة في تاريخ السينما المصرية…. هل تتذكروا هذا المشهد من فيلم جري الوحوش٠ -( الرزق واحد ومحدش رزقه بيزيد ولا بينقص عن حد. – ازاي بقى؟
– وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ، نعم ربنا علينا كتير وكلها أرزاق متقسمة بعدل وحكمة….بص لنفسك وراجع حسبتك هتلاقي روحك واخد حقك بالكامل.
– واخد حقي بالكامل ؟ – أيوه. لو فرضنا إن نعم ربنا اللي ملهاش عدد بتساوي 24 قيراط، هتلاقي كل إنسان واخد ال 24 قيراط بتوعه كاملين بس واخدهم مشكلين.
– مشكلين إزاي؟ – تلاقي اللي واخد 10 قراريط مال علي 7 صحة + زوجة صالحة علي 2 علم و 4 راحة بال يبقوا كام ؟ – يبقوا 24 ؟
– وتلاقي واحد غيره واخدهم 15 بنون و 2 مال وواحد صحة …..وهكذا – ليه ربنا ما وزعش نعمه كلها ع الناس كلهم عشان ما يبقاش فيه حد محروم من نعمه غيره بيتمتع بيه؟
-ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ، حكمته كده يا أخي . – يعني مسعاش ؟ – اسعى ، فليس للإنسان إلا ما سعي.)
قال تعالي في الحديث القدسي(يا إبن آدم ٠٠خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب،فإن رضيت بما قسمته لك آرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا وإن لم ترضي بما قسمته لك فوعزتي
وجلالي٠٠٠لآسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية ،ثم لا يكون لك منها إلا ماقسمته لك وكنت عندي مذموما)
*سبحانك يا الله ما اعدلك وما أعظمك لماذا إذن أيها الإنسان ينشغل فكرك برزق غيرك اذا كان الأمر كله بيد الله سبحانه وتعالي٠
*بعد كل هذه الوعود الربانية لما الخوف والقلق من قلة الرزق أو ان رزقك يأخذه غيرك٠ *لما كل هذا الغل والحسد في القلوب لبعضنا البعض؟؟ *لماذا ندبر المكائد لبعض ؟ونكره بعض على ماذا؟؟
ستحصل ؟في النهاية ستحصل فقط على ما قسمه الله لك ولن تحصل على شيء غير مقدر لك٠ *أتعجب من اشخاص يدبرون المكائد لغيرهم وسبحان الله لايكونوا سعداء أبدا حتى ولو حققوا نصر زائف
هم أشخاص لا يعرفون معنى السعادة أبدا ولامعنى الرضا ولا السلام الداخلي٠
*يا أيها الإنسان كل شيء عند الله مكتوب لن يأخذ أحد منك شيء قد جعله الله لك ولن تأخذ شيء هو ليس مقدر لك٠
*فعليك بالرضا بما قسمه الله لك لتسعد في الدنيا والاخرة ولتتجنب الأمراض النفسية التي تنبع معظمها بعدم الرضا بقضاء الله وقدره والنظر إلى رزق غيرك٠
*اللهم إجعلنا من الحامدين الشاكرين الراضين بما قسمه الله لنا٠
