مقال

هي والمُستحيل

 

بقلم الاستاذه/سميره ابومسلم

الحقيقة أن هذا العٌنوان ليس من خيالي ولكنه عنوان لمسلسٌل كان يُذاع في السبعينات على مااتذكر فكنتٌ في وقتها صغيره، والحقيقه أيضا أنني لم اشاهد منه سوىٰ حلقات قليلة،عندما كبرت ولاكن عرفت قصته من مُلهمتي الأولي وقدوتي في حياتي’امي’.

فقد حكت لي تفاصيل هذه المسلسل وقالت لي بإختصارٍ شديد أنه يحكي قصة”زينب”

التي كانت تقوم بدورها الفنانه صفاء ابو السعود،تلك المرأة التي طلقها زوجها رغماً عنها لأنها لم تكن في نفس مستواه العلمي فهو كان يعمل مدرسا ًٍفي احدىٰ المدارس،بينما هي لم تحصل على قدرٍكافٍ من التعليم.

فبالرغم من شعورها الكبير بالظلم والقهر الذي وقع عليها . إلا أنها تحدت كل هذه الظروف وكل القيود والتقاليد ولم تقف مكتوفة الأيدي،واخذت تدرس وتتعلم حتى وصلت إلى أعلى المناصب،وصارت الاصابع تُشارُ إليها والايدى تُصفق لها،واثبتت لزوجها وللعالم أجمع أن المرأة تستطيع بمفردها،وارادتها،

أن تحقق مالا يستطيع أن يُحققه الرجال…

ولاكن في الحقيقة أن الهدف الذي أكتب من أجله هذه المقالة أنني وجدتُ هذه النماذج المُشرفه كثرت في مجتمعنا،

ولقد حفل التاريخ الاسلامي بذكر عدد من النساء اللاتي تركن بصماتهن بأعمالهٌن العظيمة،ومواقفهنٌ المشهوده،فقد أتاح الاسلام للمرأة ألا فاق الرحبه للعطاء والبذل،.

وأعطاهن حقهٌن للمشاركه في مسئوليات المجتمع،وواجباته حتي تكون المرأة شقيقه الرجل بحق في النهوض بالأمه الإسلامية .

ومن بين ما ذكرهن التاريخ الاسلامي نساء

مسلمات كن رائدات فيما تميزن به من الأعمال ..

ومن بين تلك النساء نذكر………

“رفيده ألا ٔسلميه”

‌كانت الصحابيه الجليله رُفيده ألا سلميه مثالاٌ في البذل والعطاء وخدمه المجتمع فلم تقف مكتوفة ألا يدى تنظر إلى فعل الرجال وجهادهم بل شاركتهم الجهاد،وحينما نصبت خيمتها إلاسعافيه للجرحى في المعارك وساحات الوغي،

‌فمثلت بتلك الخيمه مانعرفه حاليا ٌبالمستشفي الميداني الذي تُعالج فيه أثار الحروق،والكسر،وتضمد فيه الجروح،

‌وقدكانت رُفيده رضي الله عنها.رائده في عملها هذا حيثُ ورد إسمها في التاريخ الاسلامي كأ ول ممرضه في الاسلام.

 

“الشفاء بنت عبدالله العدويه”

هي صحابيه جليله ملأ حب الدين والدعوة قلبها ،وروحها،وقد اشتهرت رضي الله عنها بالعلم ورجاحه العقل وقد كانت رائده في مجال عملها حينما كانت تعلم المسلمين القراءه والكتابه كما يُروى أن الفارق عمربن الخطاب رضي الله عنه أوكل لها مهٌمه الحسبه ومراقبة ألا سواق حيثُ كانت تقضي في المنازعات التجارية بين التجار رضي الله عنها

 

والنماذج المشرفه من النساء الرائدات كثيره لاحصر لها…….

ولاننسي امهاتنا امهات المؤمنين ومنهم السيده عائشه رضي الله عنها زوج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وبنت الصديق فكانت تتصدى للفتوى وبيان مسائل الدين وتفسير القران….بما ورثته من العلم النبوى،وقد قيل فيها ان ربع علوم الشريعة الإسلامية قداتت من السيده عائشه رضي الله عنها…..

وغيرهن الكثيرات والحديث يطول ويطول عن هذه النماذج المُشرفه،

ولاننسي في عصرنا النماذج المشرفه مثل عالمه الذره”سميره موسي”وغيرها رحمه الله عليها.

فتعلمي اختي الغاليه أن الحياة لاتقف على رجل ،وان لك كيانك الخاص وأن السند المعين لك هو الله عز وجل.

اللهم لا تجعل حاجتنا بيد احدٍ سواك وارزقنا وإياكم بركه في العمر ونوراً في القلب..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى