مقال

الحياه بعد 100 عام

الحياه بعد 100 عام

بقلم دكتور نادر علي لطفي

كيف سيعيش أولادنا وأحفادنا بعد 100 سنة، ويعتقد أنه في عام 2030 سيتم اختراع نوع جديد من العدسات الاصقة يمكن من خلالها الدخول إلى الإنترنت، وفي الوقت الحالي يعمل البروفسور باباك بارفيز من جامعة واشنطن على النموذج الأولي لهذا النوع من العدسات.

وسيظهر في السوق الحرة أعضاء من جسم الإنسان، وتسمح التكنولوجيا اليوم للعلماء ببساطة بزراعة غضاريف جديدة وأنف وأذن وأوعية دموية وصمامات القلب والمثانة والخ في المختبر. يتم وضع الخلايا الجذعية على قاعدة من البلاستيك الاسفنجي، بالإضافة إلى الحمض النووي للمريض. وعند إضافة مادة محفزة لتلك الخلايا فإنها تبدأ بالنمو السريع والتكاثر, وبذلك تتكون لدينا الأنسجة الحية ومن ثم الأعضاء.

ويقال أنه بعد 20 سنة سيقدر المجتمع على التخاطر، حيث اليوم يستطيع العلماء زرع شرائح في الدماغ يمكن من خلالهم عن طريق التخاطر فقط التحكم بالأجهزة الحاسوبية والآلات الكترونية وممارسة الألعاب الإفتراضية. وقد تمكن المهندسون في شركة هوندا من تصميم رجال آلية تنفذ الأوامر عن طريق التخاطر.

وبحلول عام 2070، يخطط العلماء إلى إعادة الحياة للعديد من الحيوانات، هذا وقد استطاع العلماء استنساخ حيوان في البرازيل بعد موته بـ25 سنة عن طريق أخذ عينة من الحمض النووي. وقد تم فك جين الإنسان البدائي والمجتمع العلمي يتحدث بجدية عن احتمال إحيائه.

ولا شك بأن العلماء في المستقبل سيطورون التكنولوجيا التي تبطىء الشيخوخة لدينا، وقد أجريت التجارب ذات الصلة بهذا على الحشرات وبعض الحيوانات وتبين أن إطالة العمر بنسبة 30% أمر في غاية السهولة، فمن الكافي تقليص معدل تناول الحريرات. وفي المستقبل سيكون هناك عدة طرق لإطالة العمر.

ولكن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أنه بحلول عام 2100 ستظهر مسألة برمجة “Programmable matter” كما في فيلم “المدمر 2” الرجل الألي القاتل ت- 1000 ، حيث سيكون في العالم مواد يمكن برمجتها عن طريق أجهزة الكومبيوتر، وقد تم إنشاء دارات صغيرة جدا بحجم رأس الدبوس ، والتي يمكن بسهولة إعادة تنظيم صفوفهم على تأثير شحنات كهربائية.

ويعتقد العلماء أيضاً أنه سيتم تقدم التكنولوجيا في مجال الفضاء، وسنستطيع الطيران على متن سفن فضائية إلى مختلف الكواكب، وسيتم كل هذا عن طريق حواسيب صغيرة بحجم الظفر وسوف ترسل الملايين منها إلى جميع أنحاء الكون وستتحرك في الفضاء بسرعة مقاربة لسرعة الضوء، حيث سوف تبحث عن كائنات ذكية خارج الأرض وترسل لهم رسائل من الأرض وتكتشف الفضاء. وبعد ذلك سيستعمر البشر الكواكب الأخرى.

وبعد 100 عام سنتمكن من محاربة مرض السرطان، ومن المعروف أن السرطان يمكن القضاء عليه في مراحله المبكرة. وفي المستقبل القريب سوف تتضمن غرف الحمام حمضا نوويا يستطيع الكشف عن الأمراض في مراحلها المبكرة، وسيتم إطلاق أجهزة النانو في جسم الإنسان لكي تبحث عن الخلايا المسرطنة وتقضي عليها.

طرق سريعة تحت الماء ورياضات تعتمد الطيران على الألواح الطائرة وقضاء عطلات في الفضاء ستكون أمراً طبيعياً في غضون 50 عاماً وفق تنبؤات لما ستكون عليها الحياة بحلول عام 2069، يقترحها تقرير جديد عن مستقبل التكنولوجيا.

 الطريقة التي نتحرك بها ستتغير تماماً، وستكون الاختناقات المرورية شيئاً من الماضي بفضل سيارات الأجرة والحافلات الطائرة!

وبشأن الرحلات الطويلة، إيجاد طرق سريعة تحت الماء تربط بين البلدان، تتحرك داخلها كبسولات فائقة السرعة تساعد في نقل الأشخاص من بلد لآخر في أقل من ساعة.

 الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام والتي تطير بسرعة عالية فوق الغلاف الجوي الأعلى للأرض (فوق طبقة التروبوسفير) والتي ستختصر زمن السفر بين لندن ونيويورك إلى أقل من 30 

 

وإذا كنت استغرقت في التخيل أبعد من ذلك؟ ستجد أن السياحة الفضائية ستكون أكثر شعبية مع توفر فنادق فضائية فاخرة تدور حول المريخ.

ماذا بشأن المدن وعمارتها وكيف ستتغير المباني؟

يقول أحد علماء المستقبل العاملين في التقرير إن المباني ستمتد إلى عمق الأرض أيضا جراء نقص المساحة المتوفرة للسكن فوق الأرض، وسستخدم صخوراً تمتص حرارة الشمس في فصل الصيف فتحفظ المدينة باردة، وتعود لإطلاقها في فصل الشتاء بما يشبه أجهزة تسخين عملاقة لتسخين ناطحات السحاب المقلوبة في عمق الأرض (أي المباني التي تمتد لعدة طوابق داخل الارض

ومن أجل إطعام هذه المدن الواقعة تحت الأرض، يتوقع العلماء أن تنمو النباتات تحت الأرض باستخدام الضوء الاصطناعي.

 

وتقول خبيرة الشؤون الغذائية المستقبلية، مورغاين غاي، إن الحشرات ستكون أحد مواردنا الغذائية الرئيسية في المستقبل.

كما تتخيل ظهور مطاعم للوجبات السريعة تبيع شطائر “البرغر” المصنوعة من الحشرات، ومطابخ مجهزة بحجرات فوقها لتربية الحشرات وأدوات متطورة لحصاد الحشرات المنتجة.

ممارسة الرياضة فوق ألواح طائرة على غرار لعبة كويدتش في فيلم هاري بوتر

 ستكون الرياضة وغيرها من الأنشطة مختلفة تماما عما هي الآن. إذ يتنبأ بمباريات رياضية رباعية الأبعاد تكون على غرار لعبة كويدتش في فيلم هاري بوتر وتجري في مدرج كبير، مرفقة بهتافات جماعية للاعبين الذين يطيرون على ألواح رياضيه

 

وقد تتحسن تقنية الواقع الافتراضي بشكل كبير جدا بحيث لا تشعر أنك داخل واقع افتراضي معين فحسب، بل قد تشعر بكل عثرة أو صدمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى