مقال

لقاء إنتهي بالوداع.. بقلم حماده صبري

لقاء إنتهي بالوداع.. بقلم حماده صبري
دقت عقارب الساعة ليأذن لصلاة الفجر صليت وجلست مع نفسي أحادثها أستكون معي اليوم، أسنلتقي وتتلاقي عيوننا بعد غياب طال لبرهة من الوقت

لقاء إنتهي بالوداع.. بقلم حماده صبري
لقاء إنتهي بالوداع

لطالما شعرت أنه سنوات مضت من ذلك العمر، أسنجلس سويا لنتحادث معا أحاديث المفتقدين لأنفاسهم التي لطالما حرموا منها، ومضت تلك الساعات وأقبل الصباح.

واستقليت حافلتي ولا أصدق نفسي إنني سأراها وأريد تلك المسافات تنطوى وأنا اتابع تلك المحطات لتنقضي ونلتقي سويا ونعم توقفت الحافلة وأمسكت بجوالي لأخبرها بقدومي، إذ تقول لي تأخرت علي إنني بانتظارك.

أين أنتي تقول لي أمامك فتتلاقي أعيننا من بعيد. فتنطلق تلك الإبتسامة من وجنتيها وتتلاقي أيدينا بملامسة أحداها للأخرى، فتنبعث تلك الرجفة من بين أيدينا فجلسنا سويا لا نصدق أهو حقيقة أم حلم جمعنا سويا؟

همست قلوبنا معا لساعات تحدثنا فيها. تخاطبت أعيننا بما تحوي قلوبنا، لم نكن ندرى كم من الوقت مضي عينانا تنظر إحداها للأخرى، وبدون أن تدرى، وضعت رأسها على ذراعي، وقالت لكَم تمنيت ذلك يحدث لي.

فاضت قلوبنا بما كانت تحتوى من شجن السنين وحرمان تغلب علي قلوبنا فأصابها، أردنا أن يتوقف الزمن وتتوقف عقارب الساعة لنكون معا ترجع تلك السنوات إلي الوراء ليحتوى كلا منا الأخر

خفت عليها عندما تعثرت قدماها حملتها بين ذراعي وقلبي ينفطر عليها شعرت من خلالها بتوقف نبضاته لم أدرى كم هو ذلك الخوف يتملكني عليها كطفلتي كملاكي

الذي نزل من سماء رب العالمين ليقول لي تلك هي جائزتك فلا تتردد فإنها منك من ذلك الضلع المتواجد بداخلك ومضي الوقت بسرعة البرق وأذن بالرحيل كأنني تعايشت في حلم تفتحت عيناي علي نهايته إمتدت يداى تأخذ بيديها لاعبر بها الطريق

دون أن أدرى شعرت خلالها بالوحدة تقتلني لكم هو الفراق مرير والوحدة أمر تم توديعها وأنا أنظر إليها في تلك المرأه وأقول لنفسي لاترحلي من دوني فمصيرنا واحد لما النصيب والقدر يجعلنا نرتضي بذلك الآلم الذي يتعايش بداخلنا متي سنلتقي مجددا لتتصافح أيدينا بالوداع.
علي أمل أن نلتقي قريبا علي راديو إسمعني لكم مني كل الحب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى