الفيس والفسفسة
الفيس والفسفسة
بقلم سميحه رشدى
انتشرت وسائل التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم وبدلا من أن يكون الهدف منه التعارف وتبادل الخبرات وتجارب
بعضنا البعض صار مكان لاستعراض الغني والجاه بداية من جهاز العروس وملابسها ومحتويات دولابها ووصل للأمر لتصوير حتى معدات وأدوات المطبخ والحمام وأنواع الصابون وسائل الاستحمام الشاور جيل ثم تصوير حفلات الخطوبة والزواج
وتصوير المنازل الجديدة وما تحتويه من أثاث وأجهزة ومقتنيات وعدم مراعاة شعور من هم أقل ماديا أو اجتماعيا
وبث ايام المصيف وتطور الأمر إلى تصوير المرضى على اسرتهم
وفي غرف العناية المركزة أخشى أن نري ذات يوم بث مباشر
لميت في قبره
ونرى كثير من المعارك الكلامية والحرب الباردة برمي الكلام أو
النكت وما يحزن أن يكون بين أهل أو اسهار أو معارف
من الرقي أن نستخدم وسائل التواصل في المعرفة والثقافة والتعلم واكتساب خبرات وصداقات جديدة
