مقال

مهرجان الجونه …

مهرجان الجونه …

بقلم: اشرف عمر

مهرجان الجونه هو مهرجان سينيمائي تسويقي يقوم عليه اثنان من اكبر رجال الاعمال في مصر ولهم ثقل عالمي في عالم المال

وهذا المهرجان ياتي في وقت لا يوجد فيه مهرجانات تسويقية للمنتج المصري بكافه انواعها الثقافيه والسياحية والانتاجية

بسبب ترهل جهاز الاعلام والثقافة في مصر وقدم افكارة

 

ولذلك فان هذا المهرجان يكاد ان يكون من المهرجانات اليتيمه المنظمة في مصر

 

ونري ضرورة ان يكون هناك مهرجانات اخري متنوعه كبيرة تليق بمكانه مصر وتسلط الضوء علي المنتج والانسان المصري وتساعد في انتعاش السياحه الخارجيه الي مصر في ظل هذا الكساد الاقتصادي الذي يعاني منه العالم والتنافس الشديد

 

اما من يري ان هذا المهرجان كان للفسق والفجور والعري والمبالغه في الاساءة الي هذا المهرجان فمردود عليه بان الملابس امر خاص باصحابها وكثير من الناس يظهرون في الشوارع والافراح وينشرون صورهم بملابس اشبهه بملابس الفنانات اللاتي ظهرن بها في مهرجان الجونه وأكثر

 

ولماذا التركيز عليهم تحديدا وهناك في الشوارع من المظاهر السلبيه الكثير ويتم التعامل معها علي اساسا انها واقع من حياتنا اليومية ونتعايش معها كالغش الذي يقع علي مداراليوم من البائعين وغيرهم وفي اغلب تعاملاتنا اليومية وشهادة الزوز و

البلطجه التي تقع من البعض وأكل حقوق الناس والتحرش الجنسي واللفظي ببعض الفتيات والفساد الاخلاقي والوظيفي والديني والسلوكي وكثير من السلبيات المجتمعيه التي تقع من الكثير علي مدار الساعه وما يتم مشاهدته في التلفزيونات

 

لماذا لم يتم شجبها ومهاجمتها كما تم مهاجمه مهرجان الجونه بسبب نجاحه وليس بسبب المتواجدين فيه كما يريد ان يدعي البعض تصويرة

 

والذي لو سنحت لهم الفرصه للحضور سيكونوا اول المتواجدين

 

النفاق الديني والاجتماعي والحسد وكرة الخير اصبح ثمه لدي الكثير وعادة متأصلة فيه

وهذا من اخطر الامور في المجتمع ان نري كثير من السلبيات ونركز علي امر معين بعينه وتضخيمه ربما لاسباب نفسيه او حقد علي اصحابه

 

لذلك فقد ان الاوان ان يعالج المجتمع نفسه وان يتصالح معها لان قمه النفاق الديني ان تجد من يتحدث عن الدين والمساجد خاوية تماما من المصلين والكثير منهم يكذب وينافق ويغش ويسرق علي مدار الساعه ويدعي انه علي صواب

 

المهرجات في كل مكان في العالم حتي بلاد الحرمين وتركيا والتشجيع علي السياحه امر مهم فهناك دول تعيش علي مدخولات السياحه فقط

ومصر يلزمها كثير من رجال الاعمال امثال نجيب وسميح سواريس فلهم رؤيا استثماريه عالميه وينبغي تشجيع القطاع الخاص علي اقامة المهرجانات العالميه التي تسلط الضوء غلي مصر وتاريخ مصر وحاضرها بعد ان تخلفت الاحهزه التايعه للدوله والمسؤوله عن هذا التسويق الاعلامي والصناعي والزراعي وغير ذلك

 

وكذلك ينبغي ان نكون متصالحين مع انفسنا وان نحترم الاخر ونبعد الغل والكره عن نفوسنا وفجر الحديث وان نتعلم ان نكون سعداء بالنجاح والانجاز وكل ماهر جميل بعد ان مات التخيل والابداع والتدين الحقيقي لدي الكثير

 

لأن العالم يتنافس من اجل البقاء بعد جائحه كورونا والكساد الاقتصادي الذي اصاب الدول

ولذلك ينبغي ان نكون رحماء بمصر وان نكون معها وليس ضدها من كان يتصور هذا الانفتاح الذي تم في السعوديه العربيه ذات الاصول الوهابيه وتركيا المتعدده الاعراق والاجناس

مصر بلد مواردها قليله مقارنة بحجم انفاقها وتحتاج الي كثير من العمل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى