مقال

الدكروري يكتب عن فضل صلاة العصر

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن فضل صلاة العصر
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي عن فضل صلاة العصر، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله” وقال العيني في كتابه عمدة القاري شرح صحيح البخاري، والترك هنا لا خلاف فيه أن معناه هو إذا كان عامدا، وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال “الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله” أي” كأنما وتره الله أهله وماله، بمعنى نقصه الله كل أهله وكل ماله، أو نقصه الله في أهله وماله ” وقال صلى الله عليه وسلم ” من صلى البردين دخل الجنة ” متفق عليه، والبردان هما الفجر والعصر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها” ولقد فرض الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين.

خمس صلوات في اليوم والليلة، وبعدد ركعات يصل إلى سبع عشرة ركعة، حيث تعتبر هذه الصلوات على رأس قائمة الفروض في الشريعة الإسلامية، وهي الواسطة الأهم في الاتصال ما بين العبد وربه، وبالتالي التخفيف من حجم المعاناة النفسية التي تثقل كاهل الإنسان خلال تعاملاته اليومية المتعددة، وخلال رحلة السير في الأرض التي اختص الله بها الجنس الآدمي دونا عن غيره، ومن بين هذه الصلوات الخمس تلك الصلاة التي تأتي في المنتصف، والتي تدعى باسم صلاة العصر، وهي من الصلوات الهامة، والتي ورد في أهمية الحفاظ عليها العديد من الآثار الشريفة الهامة، وهي لا تختلف عن باقي الصلوات من حيث طريقة الأداء، ومن الفضائل الجليله والعظيمه ينادى النبى صلى الله عليه وسلم فيقول.

“من صلى الصبح فهو في ذمة الله ” وقال صلى الله عليه وسلم ” يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون ” متفق عليه، وفى توقيت الاصلاه أنه عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” وقت الظهر إذا زالت الشمس، وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر وما لم تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس فأمسِك عن الصلاة، فإنها تطلع بين قرني شيطان ” رواه مسلم.

وعن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل فقال له “قم فصله، فصلى الظهر حين زالت الشمس، ثم جاءه العصر فقال قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جاءه المغرب فقال قم فصله، فصلى العشاء حين غاب الشفق، ثم جاءه الفجر حين برق الفجر، أو قال ” سطع الفجر ” ثم جاءه من الغد للظهر فقال قم فصله، فصلى الظهر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جاءه العصر فقال قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثليه، ثم جاءه العصر فقال قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثليه، ثم جاءه المغرب وقتا واحدا لم يزل عنه، ثم جاءه العشاء حين ذهب نصف الليل، أو قال ” ثلث الليل ”

فصلى العشاء، ثم جاءه حين أسفر جدا فقال قم فصله، فصلى الفجر، ثم قال “ما بين هذين الوقتين وقت” رواه أحمد والنسائي والترمذي، وقال البخاري، هو أصح شيء في المواقيت، ويعني إمامة أمين الوحى جبريل عليه السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى