مقال

المرافق العامه بين تعظيم النفع ومخاطر التعدى “جزء2”

المرافق العامه بين تعظيم النفع ومخاطر التعدى “جزء2”

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الثانى مع المرافق العامه بين تعظيم النفع ومخاطر التعدى، وأيضا هناك المرافق المهنية، وهي تلك المرافق التي تعمل على الإشراف على مهنة، أو مجموعة من المهن، إذ تدار هذه المرافق من قبل الهيئات والأعضاء الممارسين لهذه المهنة، وتسمى هذه المرافق باسم النقابات، ومن أمثلتها النقابات المهنية بكافة أنواعها، وأيضا فإن هناك العديد من التصنيفات التي وضعت لتصنيف المرافق العامة، منها تصنيفها بناء على استقلاليتها حيث يتضمن هذا التصنيف المرافق التي تمتلك شخصية معنوية، والمرافق التي لا تمتلك شخصية معنوية، أما من حيث نطاق نشاط المرافق فقد تم تصنيفها إلى المرافق القومية، والمحلية.

 

في حين صنفت المرافق بناء على مدى وحجم الالتزام بإنشائها إلى المرافق الإجبارية، والمرافق الاختيارية، ويمكن الحفاظ على المرافق العامة بعدة طرق منها الصيانة الوقائية للمرافق العامة حيث تعرف الصيانة الوقائية بأنها إحدى التدابير المهمة التي تتخذ للحفاظ على المرافق العامة عن طريق وضع نظام يتم فيه مراقبة الأوضاع الاجتماعية والثقافية بشكل منتظم، بدءا من الفحص، ثم الصيانة، وانتهاء بإجراء التعديل اللازم لإضافة الأمور الضرورية بهدف استخدام المرافق العامة أطول فترة ممكنة، وتتمثّل الرعاية الوقائية بمراعاة الأمور الآتية المحافظة على النظافة، والفحص والتفتيش الدوري وحماية المباني والأثاث.

 

والصيانة الدورية للمرافق العامة، بحيث تبقى مناسبة دائما للاستخدام، وكذلك تحديد جدول زمني يضمن الرعاية الوقائية، وكذلك الحفاظ على نظافة المرافق العامة، وإن أنواع المرافق العامة في مجالات مختلفة، منها النقل وتشمل الطرق، والجسور، والمطارات، والنقل بالسكك الحديدية، وما إلى ذلك، وأيضا المياه وتشمل إمدادات المياه، وإدارة الموارد المائية، ومنع الفيضانات، وشبكة الصرف الصحي، وكذلك الطاقة وتشمل الكهرباء، ومحطات الطاقة، وتوربينات الرياح، وأنابيب الغاز، والألواح الشمسية، وأيضا الاتصالات وتشمل الاتصالات السلكية واللاسلكية، بالإضافة إلى شبكة الهاتف وخدمات الإنترنت، وأيضا السياسية وتضم المؤسسات الحكومية.

 

مثل المحاكم والهيئات التنظيمية، وخدمات الأمن العام، مثل الشرطة والدفاع وما إلى ذلك، وأيضا التعليمية مثل المدارس، والجامعات الحكومية، والمعاهد التدريبية، وأيضا الصحية وتتضمن المستشفيات العامة، والعيادات الصحية، وما إلى ذلك، وأيضا الترفيهية وأهمها الحدائق العامة، والشواطئ، والمواقع التاريخية، والمحميات الطبيعية، وإن من أسباب تدهور المرافق العامة، هو انتشار الجهل، وكذلك السلوكيات الخاطئة في التعامل مع الممتلكات العامة، والعادات الخاطئة تجاه البيئة، وكذلك إهمال المرافق العامة، وعدم توجيه الأشخاص الذين يُلحقون الضرر بالبيئة، وإن من وسائل حفظ الصحة العامة، هى النظافة، فالصحة من أفضل النعم التي أنعم الله عز وجل بها على الإنسان.

 

حيث أنه بهذه النعمة يستطيع أن يقوم بأعماله الدينية والدنيوية بكفاءة عالية، ويستلذ بمتع الحياة، ويستمتع بحياته على خير وجه ولذلك يجب الحفاظ على هذه النعمة، وعدم التفريط بها، لأن من يفرط بصحته يفرط بحياته كلها، وقد حثت التعاليم الدينية على الحفاظ على الصحة العامة للأفراد والمجتمع، فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحه والفراغ” وهناك كثير من النصوص التي تحث الإنسان على المحافظة على صحته، وأنها من أفضل النعم، وكما لا يصح للإنسان أن يفرط في صحته ولا يصح له كذلك أن يفرط في صحة مجتمعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى