قرأت مؤخرا مقالا يتحدث فيه كاتبه ان مصر القديمة، وطبقا للنقوش الموجودة على جدران العديد والعديد من المعابد الممتدة بطول مصر وعرضها.
ان الغالبية العظمى من الالعاب الرياضية الموجودة الان، الأولمبية منها والغير اولمبية، ابتدعها المصريون القدماء وانها كانت تمارس بشكل مستمر حتى في طقوسهم واعيادهم وغير ذلك.
وقد تذكرت هذا الموضوع عندما رأيت ردود افعال السوشيال ميديا والجماهير السعودية، في محاوله اغراء اللاعب العالمي المصري “محمد صلاح” للانضمام لفريق اتحاد جده.
وما لفت انتباهي حقيقه كميه الثقة التي كان الجميع يتحدث بها، انه بمجرد زياده المعروض من ملايين الدولارات ، سينضم صلاح هذا لا محاله ومدى الكبر والغرور والعنجهية التي يتكلم بها الاعلام السعودي.
حتى ان احدى مشجعات اتحاد جده تخاطب صلاح في فيديو شاهدته في اليوتيوب حرفيا ” تعال يا صلاح سنقدم لك 160 مليون دولار هذا المبلغ يهد مصر ويبنيها من جديد “
عقليه في قمه السطحية والجهل، هكذا لا يرون الحياه الا من منظور الاموال ،وكلما يرفض صلاح ومدربه العرض يزيدون المعروض.
ورفض اللاعب لعدة اسباب اهمها انه له اهداف لم يحققها بعد ، اضافه الى ان وجوده في الدوري الانجليزي سيظل لاعب عالمي، اما وجوده في الدور السعودي فهو مجرد لاعب عربي اجير .
وكأن زمن النخاسة يطل علينا بوجهه القبيح من جديد من تلك الجزيرة، اضافه الى ان الغالبية العظمى من المصريين ومنهم مشاهير ، ارسلوا فيديوهات عبر اليوتيوب لصلاح يطالبونه بعدم اللعب في الدوري السعودي.
وفي النهاية هو صاحب القرار والسؤال الذي يفرض نفسه ما سر الاصرار الشديد على جلب صلاح للدوري السعودي ؟ والإجابة واضحه للعيان وهي ان السعودية تسعى لان تجذب الانظار اليها على انها راعيه للرياضة.
واقوى دوري في المنطقة وتغسل يديها من ملفات متعددة، منها ملفات حقوق الانسان اذن الحوار بالكامل له مقاصد سياسيه بالطبع هو ذلك، ورغم كل هذا لا ننكر ان الدوري السعودي دوري قوي جدا.
ولكن الصين سبقتهم في هذه التجربة منذ سنوات ، واشترت لاعبين عالميين مميزين، ولم يحدث شيء بعد ذلك.
التطور في الرياضة يا ساده ان تخرج من بين ابناء بلدك لاعبون محترفون، امثال ” محمد صلاح والنني ومرموش هنا جوده ورانيا علواني ورشوان وغيره، في العديد من الالعاب يرفعون علم بلادهم في المحافل الدولية.
وليس اغداق الاموال على لاعبين مشاهير لتصبحوا متميزين ، المغرب وتونس والجزائر قدمت نماذج رائعة من اللاعبين ليتكم تسيرون على خطاهم ، فالأموال اعمت عيونكم .
ياسادة الدولار مهم ولكن ليس هو الاهم، الحياة بها أشياء لا تشترى.
