مقال

النوادي الرياضيه عملوها ليه ولمين ؟

النوادي الرياضيه عملوها ليه ولمين ؟

 

بقلم/السيد شحاتة

 

النوادي الرياضيه في مصر لها تاريخ طويل حينما تم تأسيسها هنا اتكلم عن النوادي العامة وليست النوادي التي قامت بإنشائها شركات خاصة مثل وادي دجلة أو سيراميكا كليوباترا أو مايماثلهم من الأندية الخاصة وليست الأندية العامه المقامة علي أملاك الدولة والشعب

 

هنا نطرح السؤال الآتي هل النوادي الموجودة بمصر هي ملكية خاصة ام ملكية عامة للدولة ومدي مسؤولية الدولة عنها ولماذا أنشئت هذه النوادي ولمن ؟

 

من الجدير بالذكر أن مصر تعتبر من أوائل الدول التي تم إنشاء أندية فيها وعلي سبيل المثال مثلا نادي الجزيرة تأسس عام 1882علي مساحة 146فدان من أراضي الدولة ونادي سبورتنج تأسس عام 1890

 

نادي الزمالك عام 1932وكان بإسم نادي قصر النيل فالمختلط فنادي فاروق والنادي الأهلي عام 1907وتأسس علي يد كبار الشخصيات الوطنية المصرية كناد للشباب الوطنيين المصريين

 

نادي المنصورة مثلا عام 1932علي مساحة أرض قدرها 20فدان تبرع بها عبد العزيز عبد الرازق وقد تم بإسم النادي الملكي وكان موقعة موقع كلية طب المنصورة ثم تم تعويضه بمبالغ ماليه حتي انتقل لموقعه الحالي

 

وهكذا باقي النوادي منتدي السكة الحديد والاوليمبي والترسانة ونادي الشمس والصيد وغيرها

 

فهل هذه النوادي المقامة علي ملكيه عامة ومساهمات من الدولة ورقابتها تخدم فئة معينة التي يحق لها الدخول إليها والاستمتاع بها وملايين الشعب المصري أصحاب الحق الاصيل ومن يقومون بدفع جميع الالتزامات الحكومية محرومين منها لغلو أسعارها

 

فهل المواطن المكافح وشباب تلك الدولة وعمودها الفقري نتركهم للضياع بدون وجود بديل لهم حينما أصبحت تلك النوادي دولة داخل الدولة ؟

 

حتي النوادي التي قامت الدولة بإنشائها داخل المدن الجديدة لاجتذاب الشباب وتعميرها محرومين أيضا من دخولها بل والسير بجانبها كنادي مثلا 6اكتوبر بمدينة اكتوبر الإشتراك فيها للمؤهلات العليا تعدي ال70الف جنيها وللمؤهلات المتوسطة تعدي الاشتراك فيها ال80الف جنيها

 

فأين دور الدولة ودور مجالس إمناء المدن العمرانية الجديدة باجهزتها هل وفرت اماكن أخري لسكان تلك المدن يجد فيها أبناء هؤلاء السكان مكانا يمارس فيه أبناؤهم الأنشطة الرياضيه أو تجد فيه الأسر المقيمة مكانا تجتمع فيه ؟

 

إن نوادي مثل الاهلي والزمالك وهليوبوليس والشمس والصيد وسموحة وغيرها تعدي فيها الاشتراك والتبرع الي مايزيد عن النصف مليون جنيها حتي ولو كنت مختلسا أو فاسدا أو مرتشيا أو تاجرا للمخدرات مثلا ولست مواطنا صالحا في الدولة ومعك هذا المبلغ مثلا تخضع لإرادة مجلس الإدارة يقبل دخولك او لا

 

حتي مركز شباب الجزيرة والذي اقتطع الرئيس عبد الناصر ارضة من نادي الجزيرة أصبح الاشتراك فيه مايقارب من ال60الف جنيها ؟

 

بل نادي شيراتون والذي كان باسم مركز التنمية الرياضية أصبح شركة خاصة والاشتراك تعدي ال100الف جنيها

 

فهل المواطن محروم عليه الدخول في نوادي الدوله ام سيطرة الرأسمالية علي تلك النوادي وقيام الدولة برفع ايديها ورقابتها هي السبب

 

نريد للمواطن المصري علي أرض مصرية اماكن يقضي فيها بعض أوقاته ويجد الأمن والامان لاولادة من ممارسة هواياتهم المختلفه وتنميتها

 

نريد من الدولة إنشاء نوادي للشعب في كل محافظة وكل مدينة واستثمارها بمعرفة الدولة وقيام الدولة برفع دعمها لتلك الأندية المحصنة أو تقوم الدولة باخضاعها للقوانين واللوائح المصرية ومحاسبة القائمين عليها علي الاسراف والتبذير للمال العام

 

أو عرضها للبيع كالنوادي الأوروبية وسوف تعود بمليارات علي الدولة واستخدام تلك الأموال في الاستثمارات الاقتصادية وإنشاء نوادي تنافسها

 

إن الاستثمار في الشباب وهم جيل المستقبل سوف يكون له أثر كبير في خلق جيل واعد يبني بسواعدة الدولة ويبذل الغالي والنفيس للحفاظ علي ترابها

 

واخيرا يبقي السؤال هذه النوادي عملوها ليه ولمين ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى