مقال

نفحات إيمانية ومع الإصلاح والتنمية البشرية ” جزء 6″

نفحات إيمانية ومع الإصلاح والتنمية البشرية ” جزء 6″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء السادس مع الإصلاح والتنمية البشرية، وقد جاء التعريف للعقل الباطن بقولهم أنه هو مفهوم يشير إلى مجموعة من العناصر التي تتألف منها الشخصية، بعضها قد يعيه الفرد كجزء من تكوينه، والبعض الآخر يبقى بمنأى كلي عن الوعى، وهناك اختلاف بين المدارس الفكرية بشأن تحديد هذا المفهوم على وجه الدقة والقطعية، إلا أن العقل الباطن على الإجمال هو كناية عن مخزن للاختبارات المترسبة بفعل القمع النفسي، فهى لا تصل إلى الذاكرة، ويحتوى العقل الباطن على المحركات والمحفزات الداخلية للسلوك ، كما أنه مقر الطاقة الغريزية الجنسية والنفسية، بالإضافة إلى الخبرات المكبوتة، القوانين الحاكمة، وجاء فى مصطلح اللاوعي، وهو العقل الباطن.

 

أن اللاوعى مصطلح في علم النفس لوصف العمليات العقلية والأفكار والتصورات والمشاعر التي تدور في عقول الناس دون إدراك منهم، فمن أطلق العقل الباطن وأراد به هذه الأمور، فلا حرج عليه في ذلك، ولا يلحقه ذم ولا تثريب، من هذا الوجه، بشرط أن تكون تطبيقاته العملية مقبولة، مما يشهد لها العقل والتجربة بالصحة والقبول، وأما عن مؤشرات التنمية الاقتصادية فإنه تستخدم مجموعة من الوسائل والمؤشرات، لقياس مدى نجاح التنمية الاقتصادية فى المجتمع، ومن أهمها هو الناتج القومى الإجمالى، ويعد حساب قيمة هذا الناتج من المؤشرات المستخدمة فى قياس التنمية الاقتصادية في الدول إذ يشير إلى قيمة الخدمات والسلع المنتجة بالاعتماد على تأثير العوامل الاقتصادية المتنوعة فى فترة زمنية معينة.

 

تشكل جزءا من الإنتاج العام في الدولة، وأيضا الناتج المحلى الإجمالى، ويعد حساب قيمته من الوسائل المشتركة، مع حساب الناتج القومى الإجمالى، ويساعد على التعرف على طبيعة نجاح التنمية الاقتصادية في الدولة إذ يشير إلى قيمة السلع والخدمات المنتجة، والمستخدمة في التداول داخل السوق التجارى، والتي تطبق عليها عمليات البيع والشراء المعتادة، وإن مفهوم تنمية المجتمع هو مصطلح يطلق على الممارسات التى يقوم بها أفراد المجتمع والنشطاء المدنيون والمثقفون والمتعلمون بالإضافة إلى المهنيين وذلك بهدف بناء مجتمعات محلية قوية وناجحة وقادرة على تلبية احتياجات أفرادها الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية، وتسعى المجتمعات من خلال مفهوم التنمية.

 

إلى تمكين الأفراد والجماعات المختلفة من التأثير الإيجابي على المجتمع، وذلك من خلال إكسابهم المهارات المتعددة، بحيث يعى هؤلاء الأفراد والجمعيات كيفية التعامل مع شرائح المجتمع المختلفة، وكيف بإمكانهم التأثير فى الحالات المجتمعية ضمن نطاق المؤسسات المجتمعية التي يعملون بها، وهناك عدد هائل من المسميات المختلفة للأفراد الذين يعملون في مجال تنمية المجتمع، وخدمة أفراده بحيث تتنوع هذه المسميات بين السلطات العليا العامة، والمؤسسات الحكومية والخاصة، وكذلك المؤسسات التطوعية، والمؤسسات التى تمولها الدولة أو الهيئات المستقلة المانحة، بالإضافة إلى أفراد الشرطة والعاملين في المجال الصحى وكذلك الأطباء والمهندسين والمصممين.

 

الذى يعملون مع الجماعات التي تحتاج إلى المساعدة، ولقد طور العاملون في مجال تنمية المجتمعات مجموعة من الأساليب والمهارات والمناهج للتعامل داخل المجتمعات المحلية بشكل عام، والمجتمعات المحرومة بشكل خاص، وذلك للعمل على تطوير وتحسين كافة الظروف الموجودة فيها، ويكون هذا من خلال تطوير الأساليب التعليمية المختلفة بالإضافة إلى تعزيز مهارات تنظيم المجتمع والعمل الجماعي، بالإضافة إلى برامج مكافحة الفقر في الدول المتقدمة والنامية، هذا عدا عن قيام هؤلاء العاملين بعمل الدراسات التحليلية التي من شأنها معرفة أسباب الفقر، والحرمان، والظلم فى توزيع الثروات والممتلكات الخاصة بالدولة، وإن التنمية هى عملية شاملة بحيث تشمل جميع أطر حياة المجتمعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى