مقال

نفحات إيمانية ومع رافع بن مالك الخزرجي ” جزء 3″

نفحات إيمانية ومع رافع بن مالك الخزرجي ” جزء 3″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الثالث مع رافع بن مالك الخزرجي، وعن عبد الملك بن زيد وهو من ولد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين رافع بن مالك الزرقي وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فهؤلاء النقباء من الأنصار الذين نقّبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، على قومهم ليلةَ العقبة وهم اثنا عشر رجلا، ويعني هم أسيد بن الحضير، وأبا الهيثم بن التيهان، وسعد بن خيثمة، وأسعد بن زرارة، وسعد بن الربيع، وعبد الله بن رواحة، وسعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو، والبراء بن معرور، وعبد الله بن عمرو، وعبادة بن الصامت، ورافع بن مالك، وعن رافع بن مالك قال ” صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعطست، فقلت، الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه”

 

“مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، انصرف، فقال ” من المتكلم فى الصلاة ” فقلت أنا يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم ” “فكيف قلت ” قال، قلت الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى، فقال النبى صلى الله عليه وسلم ” والذى نفسى بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكا أيهم يصعد بها” وعن رافع قال، دخلت يوما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندهم قدر تفور بلحم فأعجبني شحمه فأخذتها فازدردتها فاشتكيت عنها سنة ثم أني ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال، إنه كان فيها أنفس سبعة أيامي ثم مسح بطني فألقيتها خضراء فوالذي بعثه بالحق ما اشتكيت بطني حتى الساعة، وعن معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري.

 

عن أبيه رفاعة بن رافع قال سمعت أبا بكر الصديق يقول على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فبكى أبو بكر حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سرّي عنه، ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول في هذا القيظ عام الأول ” سلوا الله العفو والعافية واليقين في الآخرة والأولى” وقد تزوج الصحابى الجليل رافع بن مالك من أم مالك أخت عبد الله بن أبي ابن سلول، وقد أسلمت أم مالك وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوج أم مالك رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عامر بن الخزرج فولدت له رفاعة وخلادا ابني رافع، وقد شهدا بدرا، وعن رفاعة بن رافع قال خرجت أنا وأخي خلاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

إلى بدر على بعير أعجف، حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء برك بنا بعيرنا، فقلت اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرن البعير، فبينا نحن كذلك مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال” مالكما؟ فأخبرناه أنه برك علينا، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ، ثم بزق في وضوئه، ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير، فصب في جوف البكر من وضوئه، ثم صب على رأس البكر، ثم على عنقه، ثم على حاركه، ثم على سنامه، ثم على عجزه، ثم على ذنبه، ثم قال” اللهم احمل رافعا وخلادا، فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقمنا نرتحل فارتحلنا، فأدركنا النبي صلى الله عليه وسلم، على رأس المنصف، وبكرنا أول الركب، فلما رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك، فمضينا حتى أتينا بدرا.

 

حتى إذا كنا قريبا من وادي بدر برك علينا، فقلنا الحمد لله، فنحرناه وتصدقنا بلحمه، وقيل أنه لما ولد يحيى بن خلاد، وهو حفيد رافع بن مالك، أتى به إلى النبى صلى الله عليه وسلم، قال، فحنكه وقال ” لأسمينه إسما لم يسم به بعد يحى بن زكرياء” فسماه يحيى، فأحيا به النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إسم نبى كان قد نسى، فخلد الله تعالى ذكر هذه العائلة، فهؤلاء هم الأنصار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى كان يحبهم ويدعوا لهم بالخير دائما، وإن من صور ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، قال، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة، فلما رأى ما بهم من النصب أي التعب والجوع، فقال صلى الله عليه وسلم ” اللهم إن العيش عيش الآخر، فأغفر للأنصار والمهاجرة”

 

فقالوا مجيبين له نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا” رواه البخاري، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يزوى الأنصار، فيسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم ويدعوا لهم ” رواه النسائي، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال ” آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار” وعن أبي سعيد الخدري قال، قال النبى صلى الله عليه وسلم ” حب الأنصار إيمان، وبغضهم نفاق” وعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم ” لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله ورسوله، أو إلا أبغضه الله ورسوله ” رواه الترمذى، وعن أبي سعيد قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى