خواطر وأشعار

في ركني المحبب….

في ركني المحبب….

كنت أرسم بعض الكلمات

وأطرزهافي عزلتي كعادتي

كان يسرح شعره

ويرتدي أجمل ماعنده

لقد اختار عطري الذي أشتهيه

ودائما أغرقه به

رميت كل الزجاجات

التي اشتراها

لم يكن يعجبني ذوقه كثيرا

ما تراهنت على أن ذوقي لا يقارن

كان يعترف في قرارة نفسه بالحقيقة

لكنه عنيد

عناد الحجر لايلين

كنت مسحورة بماأخط

لكن تركته على هواه

فأبهج وأفرح في جنون أناقته

رحت أرمقه بنظرات امراة

جن جنونها و تأبطت شرا

لكنه مسرع ولم يعبأ بي

فجأة كان يحاول أن يبعد

نظرة ويضحك خلسة عني

كان يحاول أن يزيد

من شراستي وجنوني

خاصةً وأنه يعلم غيرتي

تعمدت الغرق في هاتفي

أكثر والهروب لإطفاء

نار اشتعلت

بداخلي

لم أستطع أن أهرب أكثر

هرعت كمجمونه وأغلقت

الباب على نفسي

تذكرت ماسمعت من مختصة

في العلاقات الأسرية

عن الكبرياء والترفع وعدم الإكتراث

الذي يبعد الزوجين

كيف يبني جداراً من النفور

والحياة الباردة

وتحولنا إلى مرضى بسبب

الإفراط في البعد

لنظل نعاني الوحدة وزوال

المشاعر الدافئة

اتجهت نحو المطبخ وكسرت

شيء لم ينتبه كسرت الثاني

وصرخت التفت وبدأ يسأل

كنت أصرخ انتفض وهرول نحوي

ونسيا حذاءه وارتفع صوته ماذا هناك

مابك رجلي يدي

تعمدت الفزع من الموقف

اقتلع بدلته الكلاسيكية

وأمسك بيدي

لم أفهم مابك

تكلمي إفصحي

رجلي انجرح ماالسبب

لاأدري سقط الصحن فجأة

ضمد جرحي كان يرتعش

من هول الدماء

كنت أحاول أن أخبره أنني بخير

حملني على الأريكة وأسعفني

واحضر لي مسكن

نظر الي بكل حب

قلت له :

أريد الخروج اليوم إنك اليوم ملكي

قاتلت الخوف والفزع والجمود

والهروب والكبرياء في لحظة

وطويت كل المسافات

لأن الموت يخطفنا فجاة

فألغى كل مواعيده

كان سعيدا وكنت أشد سعادة

لنحتضن أحبائنا ونقتل

النفور والروتين والكبَر

لنعالج الداء بلغة الحب

 

الاميرة مونيا بنيو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى