خواطر وأشعار

خدعتني ابتسامتها

جريدة الاضواء

خدعتني ابتسامتها
بقلم أزهار عبد الكريم

كانت تجلس على الطاولة أمامي وتنظر نحوى بين الحين والآخر وتبتسم ابتسامه جذابة وحين انتبه إليها تعود مسرعة للنظر إلى هاتفها من جديد
فأعود أنا الآخر لقراءة كتابي من جديد
لتسرق نظره أخرى نحوى وتعود وتبتسم مره أخرى ابتسامة أكثر روعة وجاذبية عن إلتى قبلها ….

لم استطع منع نفسي من التعلق بتلك الإبتسامة والنظر إلى عينيها مباشرة حتى إذا لاحظت نظراتى إليها تعود مسرعة للنظر إلى هاتفها ….

تحيرت فى أمرها وبدأت احدث نفسي ماذا تريد ..؟ ولماذا تبتسم هكذا ..؟

وفجأة قامت من على الطاولة واتجهت نحوى مباشرة ليخفق قلبي وتتسارع دقاته ولم استطع تمالك نفسي من مبادلاتها الابتسامة والنظرات الحائرة بين تلك التصرفات الخجولة تاره والجريئة تاره أخرى …

وسألت نفسي هل ستجلس معي على طاولتى أم ستعنفنى ببعض الكلمات أو أنها قررت أخيراً أن تفصح لي عن شخصيتها كل ذلك خطر فى ذهنى فى تلك الثوانى إلتى تقدمت بها نحوى لتكون المفاجأة..

عندما وصلت إلى طاولتى وجدتها تحدث الطفلة الجميلة التى تجلس خلفي وتداعبها وفتحت حقيبتها واعطتها شوكولاته ومنحتها قبله جميلة على خديها ثم انصرفت …

انصرفت وهى لا تبالي ولا تدرى ماذا فعلت بقلبي المسكين بتلك الإبتسامة الخادعة فهى لم تكن لي منذ البداية 💔💔

وهمت بالخروج من المكان ولكننى لم أتمالك نفسي ووجدت نفسي انادى عليها سيدتى.. سيدتي التفتت إلى بدهشة وقالت عذراً تقصدنى أنا

نعم سيدتي اقصدك أنت بعتذر جدآ على ازعاجك بهذه الطريقة ولكنك تشبهين إنسانه عزيزة عليا لم أرها منذ فترة فاعتقدت أنك هى …
نظرت إليه بنظره تملاها الشك وابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت حصل خير ولا يهمك اسمح لي انصرف…

فقال فى لهفه بل انتظرى ممكن نتعرف أنا الكاتب الروائي أمجد سالم
اتسعت حدقاتها بدهشة فلم تصدق ما قال

ورددت حقاً أنت أستاذ أمجد سالم الكاتب المشهور فرصه سعيدة جداً تشرفت بمعرفة حضرتك

رد فى لهفه وأنتِ من تكونين
قالت فى حماس سلمى مهران صحفية فى جريدة الأهرام

أهلاً وسهلاً بك أستاذة سلمى ماذا تفعلين هنا فى اسكندرية
أجازه أم شغل

أجابات فى الحقيقة كنت جايه أنا والمصور من أجل تغطية المؤتمر السنوي غداً

فقلت لا مانع من قضاء بعض الوقت فى الترفية قبل بدأ العمل غداً….
سعيدة بمقابلة حضرتك والآن أسمح لي بالانصراف…

قال لها ممكن نقعد مع بعض شوية نتكلم أستاذة سلمى لو معندكيش مانع….

ردت سلمى فى تردد آسفه جدآ أستاذ أمجد لكنى مرتبطة بموعد مع أحدي صديقاتي فتقبل اعتذارى …

نظر إليها أمجد وقال حظى وحش طيب ممكن نتقابل أمتى

ظهر الضيق على وجهه سلمى وهى تحدث نفسها يالك من مغرور هل تظننى مثل بطلات قصصك سوف ارتمى عليك بمجرد كلمتين منك وابتسمت ابتسامة صفراء باهته وقالت
فرصه تانية إن شاء الله وتركته وانصرفت….

أزهار عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى