مقال

التطوير بين الدوافع والضغوط.

التطوير بين الدوافع والضغوط.

بقلم دكتور/مصطفى النجار

تستمد المنظمات مدخلاتها من البيئة التى تعمل بها، من مستلزمات إنتاج و موارد بشرية وغير ذلك، وتتأثر هذه المدخلات بالتغيرات التى تحدث فى البيئة الخارجية، مما يفرض على المنظمات ضرورة القيام بالتطوير للتكيف مع التغيرات الجديدة.

وهناك الكثير من عناصر البيئة الخارجية التى يحدث تغير فيها باستمرار وبسرعة عالية ، منها التغير الهائل فى التكنولوجيا والاتصالات، وفنون الإنتاج والتصنيع.

التغيرات الاقتصادية مثل تغير الأسواق وتفضيلات العملاء والمنافسين، وظهور التكتلات والتحالفات الإستراتيجية بين المنظمات، و انفتاح الأسواق وشدة المنافسة.

والتغيرات الاجتماعية مثل زيادة البطالة وخروج المرأة للعمل ، وكذلك ظهور نظريات جديدة فى الإدارة مثل جودة حياة العمل، والإدارة بالأهداف، والبراعة التنظيمية وغير ذلك.

كما أن هناك الكثير من الضغوط الداخلية التى تفرض على المنظمة ضرورة التطوير، مثل ضغوط النمو المنظمة أثناء من مرحلة الدخول للسوق إلى النمو والنضج والتوسع ،وكذلك ضغوط التكامل مثل توحيد الإدارة والتنسيق فيما بينها، والتغير فى الإدارة العليا ، وضغوط المشاكل الداخلية كانخفاض الإنتاج وزيادة التكاليف.

كل هذه التغيرات فى البيئة الخارجية تكنولوجيه وإقتصادية وإجتماعية وغيرها، وكذلك الضغوط الداخلية مثل النمو والتكامل و الرغبة فى حل المشكلات، تدفع المنظمات وتضغط عليها للقيام بالتطوير المناسب، حيث أصبح قرار التطوير المستمر للمنظمة ليس ترفا إداريا مستحبا، إنما حتمية واقعية واجبة، وإلا كان مصيرها الفشل.

وقد شهدنا فى العقدين الأخيرين كثير من المنظمات تكتسح الأسواق ثم تخرج، عدد كبير منها، لم يقوم بالتطوير المناسب، ففقد حصته فى السوق لحساب المنافسين، الذين قاموا بالتطوير المطلوب، الذى أحدث التكيف الملائم مع البيئة الخارجية و خفف من الضغوط الداخلية وحسن الأداء، وما شركة نوكيا عنا ببعيد.

تحياتى وتقديرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى