مقال

التغافـل (الطلاق)……

التغافـل (الطلاق)

 

بقلم / محمد مجدي سيد يماني

 

ان الناظر إلى العنوان يظن ان هذا مقال ساخر ولكن هذا الموضوع جدا خطير ان الناظر الى المجتمع المصرى والتفكك الاسرى وكثره حالات الطلاق كان لازاما علية ان يعيد النظر فى الموضوع بعين المحقق هل السبب يعود الى بداية الزواج او اخطأ الشريكين فى الاختيار او الماديات ام ماذا ؟

 

لا اظن ان الشريكين اخطأ الاختيار لان فترة الخطوبة هى الشاهد على الانسجام بين الشريكين فلا يكاد ينام احدهما الا ان يكون اخر صوت سمعه هو صوت شريكة وهذا دليل قاطع ان الاختيار لم يكن السبب فى الوصول الى ابغض الحلال (الطلاق) وقديما كانوا اجدادنا واباءنا لا يملكون حق اختيار شريك الحياه وكانت من انجح العلاقات وكتب الله لها البقاء إذن اين مربط الفرس ؟

نرجع قبل معرفة مربط الفرس الى الماديات لو كانت هى السبب ما حدثت حالة طلاق واحده فى الطبقات الغنية (الهاى كلاس ) ولكن يبدو الامر عكس المتوقع ان نسبة حالات الطلاق فى هذه الطبقات لا بأس بها .

إليك عزيزى القارئ :

وتلاحظ هنا اقول الاجابة وليس الحل لان الحل يحتاج الى تكاتف المجتمع بجميع طبقاته بداية من الاب والام فى المنزل والمدرس فى المدرسة والخطيب على المنبر فى المساجد على تربية الاولاد تربية سليمة يراعى كل منا الاخر وقبول الاخر .

 

وقد بلغت حالات الطلاق بمصر 222.3 ألف حالة طلاق في 2020

 

وعندما اقول ان التغافل يساهم فى حل او ايقاف النزيف المجتمعى بسبب الطلاق لا اكون مجاملا ، ماذا لو ان الزوجين رزقوا التغافل لزال عنهم شر كثير بدلا من تتبع الاخطاء .

ماذا لو تغافلت الزوجه عن عدم مقدرة زوجها بتلبية كافة طلباتها ، وماذا لو تغافل الزوج عن تقصير زوجتة فى بعض الواجبات المنزلية لعلة فيها . لما لجأ الزوجين الى المحاكم لتفصل بينهم ، ولنا فى سلفنا الصالح وعلماءنا القدوة الحسنه حيث قال الامام احمد رحمه الله : (تسعة اعشار حسن الخلق فى التغافل ).

ارجوا ان يكون مقالى هذا بمثابة مضاد حيوى يوقف فيروسات الطلاق التى انتشرت فى المجتمع ، وارجوا من كلا الشركين تطبيق التغافل فيما بينهم فهو بمثابة العصا السحرية التى تقضى على حل مشاكلهم .

واعدكم بمقال تفصيلى عن التغافل وادابة حتى لا يساء استخدامة ويؤتى هذا الخلق ثمارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى