مقال

الزواج والطلاق والحرية” جزء 8″

الزواج والطلاق والحرية” جزء 8″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الثامن مع الزواج والطلاق والحرية، إن دخل خرجت، وإن خرج دخلت، وإن ضحك بكت، وإن بكى ضحكت، كثيرة الدعاء، قليلة الإرعاء، تأكل لما، وتوسع ذما، ضيقة الباع، مهتوكة القناع، صبيها مهزول، وبيتها مزبول، إذا حدثت تشير بالأصابع، وتبكي في المجامع، بادية من حجابها، نباحة عند بابها، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، قد دلى لسانها بالزور، وسال دمعها بالفجور، ابتلاها الله بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وإن النساء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهن فتنة فقال صلى الله عليه وسلم “ما تركت فتنة بعدي أشد على الرجال من النساء” وقال صلى الله عليه وسلم “واتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء” وليس من عاصي من هذه الفتن وهذا الفساد الكبير العريض إلا بالزواج الذي جعله الله عاصما للفروج وحافظا للفروج.

 

وقد يقول قائل أنا ما جاءني خطيب يخطب موليتي أو ابنتي فنقول له أنت ألتمس زواجا لها ألتمس زوجا صالحا لها وخطبه لها لا مانع من ذلك قد كان الصحابة يخطبون لبناتهم من يصلح لهن من الرجال بل يستحسن ويستحب أن تختار لبنتك أو موليتك من ترضه لها وتعرض له ذلك، ثم اعلموا أن هناك من يحذرون من الزواج في الصحف ووسائل الإعلام ليلا ونهارا يحذرون من تعدد الزوجات الذي جعله الله فرجا للرجال والنساء، فيقول الله عز وجل ” فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحده أو ما ملكت أيمانكم” فمن استطاع العدل بين الزوجات فإنه يعدد لأجل أن يأخذ قدر أكبر ممكن من النساء المتعطلات عن الزواج فهذا فيه مخرج عظيم لبواري النساء وعونستهن هناك من يحارب التعدد في الصحف والمجالات والجرائد والإذاعات.

 

ويشوه ذلك ويظن أن هذا ظلم للمرأة في حين أنه رحمة للمرأة وفظ للمرأة هناك من يحذر من تزويج الكبير من الصغيرة والنبي صلى الله عليه وسلم قال “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه” ولم يحدد سننا معينة وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها وهو كبير السن وهي صغيرة السن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم كانت من خيرة نسائه وهو القدوة للعالمين، كذلك هناك من يؤخر زواج موليته بحجة أنها ستكمل الدراسة أو أنها موظفة وتدر عليه من النقود والدراهم ما لو زوجها لنقطع عنه ذلك فهو يستثمرها ويستغلها أو المرأة أو الفتاة الجاهلة تفتن بالوظيفة وبالراتب وبالدراسة ولا تدري ماذا يفوتها من الزواج الذي به صلاحها وفلاحها وخيرها في الدنيا والآخرة تقدم الوظيفة والدراسة واكتساب الأموال التي لا تعوضها مهما بلغت.

 

لا تعوضها عن الزوج الصالح، فتنبوا لذلك، وكذلك من المعوقات عن الزواج كثرة التكاليف التي شنها السفهاء والجهال على الزواج من غلاء المهور ومن إقامة الحفلات والولائم الكبير التي لا يستطيعها كثير من الرجال قد كان ذلك سببا في تأخير الزواج وأعظم النساء بركة أيسرهن مؤنه فيسروا الزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال “إذا أتاكم من ترضون دينه أو أمانته وخلقه فزوجوه” ولم يشترط لذلك مبلغ من المال أو عدد من المال حتى أقل القليل يكون مهرا للمرأة لأنه ليس المقصود من الزواج هو تحصيل المال وإنما المقصود تحصيل الزوج الكفء الذي يصلح به شأن المرأة، فتقوا الله، واتركوا هذه التكاليف الباهظة اتركوا هذه الحفلات واتركوا هذه السهرات واتركوا هذه الإجراءات واتركوا السفر بعد الزواج إلى ما يسمى بشهر العسل واتركوا هذه التكاليف.

 

التي بعضها لا يجوز وبعضها مكلف وبعضها شاق، فعليكم أن تيسيروا الزواج لأجل أن تتزوج بناتكم ومولياتكم ولا تبقى في بيوتكم ثم بعد ذلك يترتب ما يترتب من الخسارة وضياع الأعراض فإن المرأة لا غنى لها عن الرجل مهما كانت أولا لما فيها من الشهوة ثانيا لما تحتاجه من قوامة الرجل عليها وليس أبوها ولا أخواها بدائم لها، فاتقوا الله، وبادروا بتزويج مولياتكم ولو أن تلتمسون من يصلح لهن ولو ان تيسروا وتسهلوا المبالغ التي أثقلت كواهن الأزواج وعرقلت الزواج ولا تستمعوا لهذا الدعاية القبيحة في الصحف والجرائد التي تشوه الزواج من الكبير أو تشوه التعدد أو أو إلى آخره، فإنهن أمانة في أعناقكم وأنتم مسئولون عنهن والله جل وعلا قال ” وأنكحوا الأيامي ” فسبحانه وتعالي أمركم أمرا جازما أمر إجاب، فقال تعالي ” وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى