مقال

أبغض الحلال عند الله” جزء 6″

أبغض الحلال عند الله” جزء 6″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء السادس مع أبغض الحلال عند الله، كذلك ذكر ابن تيمية أن الرجل إذا طلق زوجته في نفس المكان والوقت ثلاث مرات أو قال لها أنت طالق ثلاثا أو أنتي طالق أنتي طالق أنتي طالق، فلا يقع الطلاق إلا مرة واحدة، وكما يحق للرجل الذي طلق زوجته طلاقا بائنا بينونة صغرى، أن يسترجعها متى أراد دون مهر أو عقد أو شهود، إن لم تكن قد أكملت العدة، وهي ثلاثة قروء أي ثلاث حيضات، ولا يحق للرجل أن يسترجع زوجته التي طلقها طلاقا بائنا بينونة صغرى، إذا تجاوزت مدة الثلاثة قروء، فبذلك يتحول من طلاق البينونة صغرى إلى طلاق البينونة الكبرى، وطلاق البينونة الكبرى هو أن يطلق الرجل العاقل الصحيح زوجته ثلاث طلقات بأوقات متفاوتة، أو أن يطلقها طلقة واحدة وانتهت عدة الزوجة، الثلاثة أشهر، وكما أن هناك طلاق القاضي.

 

وهو أن يطلق القاضي الزوجة من زوجها في حالات متعددة، مثل أن يكون الزوج غائبا لا يعرف مصيره، كأن يكون أسيرا أو مختطفا أو مسافرا، أو أن يكون الزوج قد هجر زوجته مدة طويلة دون الإنفاق عليها أو طلاق كفاء النسب وهو في حالة زواج عربية من أعجمي بموافقة والدها وعدم رضى الآخرين من العصبة يطلق القاضي إذا رفع للقضاء أي قريب للفتاة من أبناء العمومة أو الاخوان اعتراضه على الزواج، وإن هناك الكثير من الرجال يعتقدون أن المرأة يجذبها الشكل الخارجي للرجل، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ بشكل كبير، ففي العصر الحالي أصبحت المرأة تهتم بالرجل الواثق من نفسه والذي يتمتع بالجرأة والقوة، حتى لو لم يكن يتمتع بمستوى عالي من الجمال والوسامة، ولا يوجد غير المرأة الساذجة التي تهتم بالوسامة فقط في الرجل، بالإضافة إلى أن المرأة.

 

تحب الرجل المندفع الذي يضحي للفوز بحبها وقلبها، والذي يتمتع بوجه مبتسم على الدوام، فالرجل سريع الغضب ينشر حوله كمية كبيرة من التوتر والضغط النفسي، ولا يجذب المرأة أبدا والصدق حيث تفضل المرأة في العادة الرجل الذي يلقي الكلام الجميل، والذي يتغزل بها طوال الوقت، ولكن يكون هذا في بداية العلاقة فقط، ولكن مع مرور الوقت تحتاج المرأة لرجل صريح، يحدثها عن أخطائها وعيوبها لتتغير للأفضل، وأن تسأله عن رأيه من دون أن تخاف أو تخشى من أن يجاملها، فيجب على الرجل أن يكون مرآة لزوجته، ولكن يجب أن يحرص الرجل على أن يقول الحقيقة بأسلوب جميل وراقي من دون شجار أو سخرية والاجتهاد والجدية حيث تعتبر المرأة هذه الصفة من الصفات الرئيسية التي يجب أن تكون في الرجل، فعندما يكون جديا في عمله وحياته.

 

سينعكس ذلك بصورة إيجابية على حياتهما معا، وسيكون عونا وسندا لها، لمحاربة ظروف الحياة الصعبة والمشاكل والصعاب التي تواجهما، ويكون قادرا على تحمل المسؤولية، ويخطط للمستقبل بشكل مستمر، لعيش حياة مثالية خالية من المشاكل، وأن لديه رغبة جدية وصادقة لتكوين أسرة، وإنجاب الأطفال، وتحمل مصاريفهم وأعبائهم وتربيتهم تربية صالحة والرومانسية تحب المرأة الرومانسية، وتحب أن تسمع الكلام الجميل العذب، مثل إلقاء أبيات من الشعر على مسامعها، وأن يتغزل الرجل بأناقتها وجمالها، ويفاجئها بين الحين والآخر بهدية، حتى لو كانت بسيطة مثل الزهور أو الشوكولاتة، وتحتاج المرأة لرجل لا يفكر فقط برغباته الجنسية، بل يفكر فيها وباهتماماتها، وتحتاج إلى صديق يكون مستمعا جيدا لها، ويتفهمها ويتقبل مشاعرها.

 

ويعزز ثقتها بنفسها وحس الشجاعة والمغامرة حيث تفضل المرأة الرجل المعتدل المنظم، وفي نفس الوقت لا تفضل الملل وانعدام التجديد، لذلك تبحث المرأة دائما عن رجل يتمتع بحس الشجاعة والمغامرة، لتعيش معه لحظات من الجنون والمتعة، ولتشعر بالأمان معه على الدوام، وإن من حقوق المرأة المطلقة الحاضنة، هو التمكين من مسكن الزوجية أو أجر مسكن للحضانة، وكذلك أجر للمطلقة الحاضنة مقابل حضانتها للأطفال، وأيضا أجر رضاعة، ونفقة للصغار، ومصروفات علاج للأطفال، ومصروفات تعليم للأولاد، ومصروفات ملابس للأولاد في الصيف والشتاء، وأما عن الإجبار على الطلاق، فإن أجبر الزوج على تطليق زوجته فإن أكثر فقهاء المسلمين يرون أن هذا الطلاق باطل، والزواج مستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى