مقال

الدكروري يكتب عن الإمام عطاء بن أبي مسلم الخراساني ” جزء 3″

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الإمام عطاء بن أبي مسلم الخراساني ” جزء 3″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ونكمل الجزء الثالث مع الإمام عطاء بن أبي مسلم الخراساني، وقال ثلاثة لم تكن منهم واحدة في أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يحلف أحد منهم على قسامة، ولم يكن فيهم حروري، ولم يكن فيهم مكذب بالقدر، وكان يحذر الناس من البدع، وكان يحث على الجماعة، فيقول “ثلاث لا تنفع اثنتان دون الثالثة، الإيمان والصلاة والجماعة” وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أنه كان ممن يعتقد أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، وقد اشتهر عطاء بن أبي مسلم بالعبادة، ويُعرف عنه الإكثار من قيام الليل، حيث قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، كنا نغازي عطاء الخراساني، وننزل متقاربين فكان يحيي الليل، ثم يخرج رأسه من خيمته فيقول يا عبد الرحمن، يا هشام بن الغاز، يا فلان، قيام الليل، وصيام النهار أيسر من شرب الصديد، ولبس الحديد، وأكل الزقوم، والنجاة النجاة.

 

وكان يقول قيام الليل محياة للبدن، ونور في القلب، وضياء في البصر، وقوة في الجوارح، وإن الرجل إذا قام من الليل متهجدا أصبح فرحا يجد لذلك فرحا في قلبه، وإذا غلبته عيناه، فنام عن جزئه أصبح لذلك حزينا منكسر القلب، كأنه قد فقد شيئا، وقد فقد أعظم الأمور له نفعا، وكان يحث على الذكر، فيقول ترى هذه الساعة ما بين المغرب والعشاء، فإنها ساعة الغفلة، وهي صلاة الأوابين، ومن جمع القرآن فقرأه من أوله إلى آخره في الصلاة كان في رياض الجنة، وكان يعتبر مجالس العلم من الذكر، فيقول مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام، وقد روى عن الإمام عطاء بن أبي مسلم الخراساني، إبراهيم بن طهمان، وأسامة بن زيد بن أسلم، وأبو عبد الرحمن إسحاق بن أسيد الخراساني، وإسماعيل بن عياش، وحبيب بن أَبي مرزوق الرقي.

 

وحماد بن سلمة، وأبو سلام خالد بن سلام الخثعمي، وداود بن أبي هند، ورجاء بن أبي سلمة، وزيد بن واقد، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وشعيب بن رزيق المقدسي، والضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب، والضحاك بن مزاحم، وهو أكبر منه، وضرار بن عمرو الملطي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعبد الرحمن بن حسان، وعبد الرحمن الأوزاعي، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعبد العزيز بن عبد الملك القرشي، وعبد الملك بن جريج، وعتبة بن أَبي حكيم الطبراني، وابنه عثمان بن عطاء الخراساني، وعروة بن رويم اللخمي، وعطاء بن أبي رباح وهو من شيوخه، وعمر بن أبي خليفة العبدي، وعمر بن المثنى الأشجعي، وعمرو بن الحارث المصري، والقاسم بن أبي بزة المكي.

 

والقاسم بن عاصم الكليبي، وكلثوم بن مُحمد بن أَبي سدرة الحلبي، ومالك بن أنس، والمثنى بن الصباح، وأبو رجاء محمد بن يوسف الأزدي، ومطر الوراق، ومعمر بن راشد، وموسى بن عيسى القرشي، ونجم بن فرقد العطار، وهشام بن سعد المدني، وهشام بن يحيى بن يحيى الغساني، ويحيى بن حمزة الحضرمي، ويزيد بن عبد الله بن الهاد، ويزيد بن أبي مريم الشامي، ويونس بن راشد قاضي حران، ويونس بن يزيد الأيلي، ولم يؤلف الإمام عطاء الكتب بنفسه، ولم يكن التأليف منتشرا في ذلك العصر، أما الكتب التي تنسب إليه قام بجمعها أحد العلماء بالإسناد عنه، ومن هذه المؤلفات التفسير، وذكره شمس الدين الداودي في طبقات المفسرين، وهو مفقود، وتوجد منه أوراق مخطوطة في دار الكتب الظاهرية بدمشق، رواها عنه محمد بن نصر الرملي.

 

وجمعها في أوراق متفرقة ثم نسبت له، وقد ذكر أبو إسحاق الثعلبي في مصادر تفسيره تفسير عطاء الخراساني، وذكر أنه أخذ إجازة برواية تفسيره، والناسخ والمنسوخ في كتاب الله، وذكره شمس الدين الداودي في طبقات المفسرين، وحصل الخطيب البغدادي على إجازة بروايته، وتوجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة الأسد بدمشق، وذكر المستشرق الألماني كارل بروكلمان أن نقولا من هذا الكتاب بقيت في التفاسير المتأخرة، رواه عنه يونس بن راشد الحراني، تنزيل القرآن، وذكره شمس الدين الداودي في طبقات المفسرين، وهو مفقود، وهكذا كان يعرف عن عطاء أنه أكثر قيام الليل، وكان يقول قيام الليل وصيام النهار أيسر من شرب الصديد ولبس الحديد وأكل الزقوم، يقول ايضا قيام الليل محياة للبدن ونور القلب وضياء في ابصر وقوة في الجوارح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى