مقال

الدكروري يكتب عن الإمام أبو المثني

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإمام أبو المثني
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الإمام أبو المثني هو محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار، الإمام الحافظ الثبت أبو موسى، العنزي البصري الملقب بالزمن وهو أحد المشايخ التسعة الذين روا عنهم أصحاب كتب الأحاديث الستة بلا واسطة، وولد مع بُندار في عام وفاة حماد بن سلمة، وكان من تلاميذه البخاري ومسلم والترمذي ومحمد بن ماجه وأبو زرعة والنسائي وابن خزيمة، وحدث عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وسفيان بن عيينة، ومعتمر بن سليمان، وحفص بن غياث، وابن إدريس، ومرحوم بن عبد العزيز، وأبي معاوية، والوليد بن مسلم، وغندر، ويحيى القطان، ويزيد ابن زريع، ومعاذ بن معاذ، ومحمد بن أبي عدي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وخلق كثير، وينزل إلى عفان، وأبي الوليد، لا بل ينزل إلى تلميذه أبي جعفر أحمد بن سعيد الدارمي، وجمع وصنف، وكتب الكثير.

وروى عنه الجماعة وأبو زرعة، وأبو حاتم، وبقي، وابن أبي الدنيا، وجعفر الفريابي، وأبو يعلى، وأبو بكر بن أبي داود، وابن خزيمة، وابن صاعد، ومحمد بن هارون الروياني، وقاسم المطرز، وأبو عروبة، وزكريا الساجي، وأبو عبد الله المحاملي، وخلق كثير، وقال محمد بن يحيى الذهلي عنه بأنه حجة، وقال صالح جزرة عنه بأنه صدوق اللهجة، في عقله شيء، وكنت أقدمه على بندار، وقال أبو حاتم بأنه صدوق صالح الحديث، وقال أبو عروبة عنه ما رأيت بالبصرة أثبت من أبي موسى، ويحيى بن حكيم، وقال النسائي كان لا بأس به، كان يغير في كتابه، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش أخبرنا محمد بن المثنى، وكان من الأثبات، وقال ابن حبان كان صاحب كتاب، لا يقرأ إلا من كتابه، وقال الخطيب كان صدوقا ورعا، وقال في موضع آخر كان ثقة ثبتا.

احتج به سائر الأئمة، ويروي أن أبا موسى مزح مرة، فقال نحن قوم لنا شرف، صلى إلينا النبي صلى الله عليه وسلم، وعن محمد بن المثنى، عن ابن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لمّا جاء إلى مكة دخلها من أعلاها، وخرج من أسفلها” رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، والترمذي، وقال أبو أحمد بن الناصح سمعت محمد بن حامد بن السري، وقلت له لم لا تقول في محمد بن المثنى إذا ذكرته الزمن، كما يقول الشيوخ ؟ فقال لم أره زمنا، رأيته يمشي، فسألته فقال كنت في ليلة شديدة البرد، فجثوت على يدي ورجلي، فتوضأت، وصليت ركعتين، وسألت الله، فقمت أمشي، قال فرأيته يمشي، ولم أره زمنا، حكاية صحيحة، رواها السلفي عن الرازي.

وقال ابن حبان عنه بأنه كان صاحب كتاب، لا يقرأ إلا من كتابه، وقال الخطيب كان صدوقا ورعا، وقال في موضع آخر كان ثقة ثبتا، احتج به سائر الأئمة، وقال إبراهيم بن محمد الكندي وغيره مات أبو موسى في شهر ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين للهجرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى