& راقبْ خطاك &
لولا الرّضا بقضاء اللّه والقدرِ
ما طاب عيْشٌ لمخْلوقٍ من البشرِ
إنّ القناعة عزّ النّفس منْبعها
والصّبْر منْفذ إفْراج لذي ضجرِ
والعلْم والعدْل والأخْلاق مرْحمة
تشْفى بها الرّوح منْ هوْلٍ ومنْ ضررِ
يا أيّها الحالم المخْتال في ترفٍ
راقبْ خطاك وكنْ دوْما على حذرِ
إنّ الحياة وإنْ طالتْ طوائلها
لا بدّ يوْما لأهْل الدّار منْ سفرِ
يا نفْس عودي بحسْن الظّنّ راكعة
وجدّدي العهْد بالإخْلاص واصْطبري
سيري على منْهج الرّحْمن عازمة
فالعمْر مرْتحلٌ والجسْمُ للْحجَرِِ
سيري على أملٍ باللّه واثقة
فرحْمة اللّه لا تخْلو من الدّررِ
وقدّمي لحياة الخلْد مأْثَرَة
إنّ السّعادة في الآيات والسّورِ
جوبي الرّبوع بنور اللّه باصرة
وابْني الحصون على الأذْكار واعْتبري
يوْم التّنّادي وإنْ طالتْ مراحله
فإنّه قادمٌ كاللّمْح بالبصرِ
يوْمٌ على كفّة الميزان نشْهدهُ
العيْن شاخصة والقلْب في كدَرِ
والنّاس في وجلٍ كلٌّ وطائره
في قلْب محْكمةٍ تأْتيك بالخبرِ
يرْجون في طمعٍ والسّاق واهنة
رحْماك يا ربّ منْ سخْطٍ ومنْ سقرِ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر
