مقال

الدكروري يكتب عن الإمام إبن شقيق

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإمام إبن شقيق
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الإمام إبن شقيق هو الإمام الحافظ ، شيخ خراسان أبو عبد الرحمن علي بن الحسن بن شقيق بن دينار بن مشعب العبدي المروزي وهو أحد العلماء ومن رواة الحديث عند أهل السنة والجماعة، وكان من كبار الأئمة بخراسان، وابن دينار بن مشعب أبو عبد الرحمن العبدي مولاهم المروزي يقال إنه مولى آل الجارود العبدي ، وكان جده شقيق بصريا فقدم خراسان، وكان من البصري ونزل مرو وسكن بها وروى وأكثر عن مشايخها وتوفي بها وكان من أصحاب عبد الله بن المبارك، وقال الخليلي بأنه ثقة، وقال الذهبي بأنه ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، قال يحيى بن معين ما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق، وكان عالما بابن المبارك، قد سمع الكتب مرارا، وقال العباس بن مصعب كان علي بن الحسن بن شقيق جامعا.

وكان يعد من أحفظهم لكتب ابن المبارك، وقد شارك ابن المبارك في كثير من رجاله، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب، حتى كتب التوراة والإنجيل والأربعة والعشرين كتابا من كتب ابن المبارك، ثم صار شيخا ضعيفا لا يمكنه أن يقرأ، فكان يحدث كل إنسان الحديثين والثلاثة، وأما عن شيوخه ومن روى عنهم، فقد روى عن الحسين بن واقد، وأبي حمزة السكري، وأبي المنيب عبيد الله العتكي، وإبراهيم بن طهمان، وإسرائيل بن يونس، وقيس بن الربيع، وخارجة بن مصعب، وابن المبارك، وطائفة، ومن تلاميذه ومن روى عنه، هم البخاري، ومسلم بن الحجاج، والأربعة عن رجل عنه، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأحمد بن سيار، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وعباس الدوري، وأحمد بن منصور زاج.

ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ المروزي، وولده محمد بن علي، وخلق كثير غيرهم، وقال أبو داود سمعت أحمد وقيل له علي بن الحسن بن شقيق، قال لم يكن به بأس، إلا أنهم تكلموا فيه في الإرجاء، وقد رجع عنه، وقال علي بن الحسين بن حبان وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريا ويعني ابن معين ما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق، وكانوا كتبوا في أمره كتابا أنه يرى الإرجاء فقلنا له، فقال لا أجعلكم في حل، ثم قال أبو زكريا وكان عالما بابن المبارك، قد سمع الكتب مرارا وحدث يوما عن ابن المبارك وهو عن عوف عن زيد بن شراجة فقيل له شراحة، فقال لا ابن شراجة سمعته من ابن المبارك أكثر من ثلاثين مرة، وقال أبو زكريا وهو الصواب ابن شراجة، يعني بحرف الجيم، وقال أبو داود أثبت أصحاب ابن المبارك سفيان بن زياد.

وبعده سليمان وبعده علي بن الحسن بن شقيق، قد سمع علي الكتب من ابن المبارك أربع عشرة مرة، وقال أبو حاتم الرازي هو أحب إلي من علي بن الحسين بن واقد، وقال أبو عمار الحسين بن حريث قلت للشقيقي سمعت من أبي حمزة كتاب الصلاة ؟ قال قد سمعت ولكن نهق حمار يوما، فاشتبه علي حديث، فلا أدري أي حديث هو فتركت الكتاب كله، وقال العباس بن مصعب كان ابن شقيق جامعا وكان في الزمان الأول يعد من أحفظهم لكتب ابن المبارك وقد شارك ابن المبارك في كثير من شيوخه، مثل شريك وإبراهيم بن طهمان وقيس وكان من أروى الناس عن ابن عيينة، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب حتى كتب التوراة والإنجيل والأربعة والعشرين كتابا من كتب عبد الله بن المبارك ثم صار شيخا عاجزا لا يمكنه أن يقرأ، فكان يحدث كل إنسان الحديثين والثلاثة.

قال وتوفي سنة خمس عشرة ومائتين وكذا أرخه الفسوي ومطين، وقال أبو رجاء محمد بن حمدويه المروزي بأنه ولد ليلة قتل أبو مسلم بالمدائن سنة سبع وثلاثين ومائة وكان يسكن البهارة ومات سنة خمس عشرة ومائتين، وقال بن حبان في وفاته كانت سنة إحدى عشرة ومائتين وهو خطأ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى