مقال

الدكروري يكتب عن الإمام المهدي ” جزء 5″

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الإمام المهدي ” جزء 5″
بقلم / محمـــد الدكـــروري

ونكمل الجزء الخامس مع الإمام المهدي، لأن عملية الدخول سوف تكون بالقوة، إلى المسجد وهو دخول الفاتحين، وكما أن قبل الظهور مباشرة توجه ضربات لليهود في فلسطين “ليسوؤوا وجوهكم” أي أن هناك ضربات مؤلمة ومذلة سوف يتعرض لها اليهود قبل الظهور، ومن المعروف في الروايات الإسلامية والمتفق عليها عند الطرفين أن المسلمين سينتصرون في المعركة الأخيرة، وسيكونون بقيادة المهدي، إذن فإن هناك أربع إشارات تشير إليها الآيات، وهو اجتماع اليهود في فلسطين “جئنا بكم لفيفا” واحتلالهم للمسجد الأقصى والقدس ” وليدخلوا المسجد”وقوله تعالي ” وليسوؤوا وجوهكم” ضربات موجهة من المقاومة قبل التحرير، وقيادة الإمام المهدي للمسلمين في هذه الحرب، وهذا ما ينتظره الآن المسلمون، وأما العلامة الثانية الكبرى.

وهو خروج رجل من قم، وهو رجل من قم يدعو الناس إلى الحق يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد لا تزلهم الرياح والعواصف لا يملون من الحرب ولا يجبنون وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين، وأما عن العلامة الثالثة الكبرى وهي قوة عسكرية وإعلامية للإمام قبل الظهور، وذلك في تفسير قوله تعالي “بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد” عن الصادق “قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وترا أي عدوا لآل محمد صلى الله عليه وآله إلا قتلوه” وأما عن العلامة الرابعة الكبرى، وهي أن “المهدي مبدأه من المشرق” كما جاء في مسند أحمد وسنن الترمذي والبيهقي في الدلائل، أي تبدأ عملية الظهور من المشرق، من قبل بلاد فارس “تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى تنصب بإليلياء القدس” وهي تشير إلى أن الجيش الذي ينطلق مع الإمام يبدأ تحضيره في خراسان.

ويكون هو الجيش الذي يتوجه مع الإمام إلى القدس، وفي حديث عن الباقر كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رؤوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم أي المهدي، وقتلاهم شهداء، أما أني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر أي المهدي، وأما عن العلامة الخامسة الكبرى وهي العمائم السود من ذرية الرسول صلي الله عليه وسلم يقاتلون أعداء الإمام قبل الظهور فعن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق قال ” إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق وأهل الغرب أتدري لم ذلك؟” قلت لا قال “للذي يلقى الناس من أهل بيته” ومن الواضح أن الذرية من بني هاشم سيكون لهم دور سياسي كبير ومميز في العالم الإسلامي يزعج العالم بأجمعه في الشرق والغرب.

كما سيكون لهم من النفوذ والقوة، ومن الواضح أن هذه العمائم السود التي هي من ذرية النبي تطلب الحق، وستزعج العالم لأنها لا تستسلم كالآخرين، وكأن رأيهم واحد، فهم من مدرسة واحدة وهي مدرسة أهل البيت عليهم السلام التي تعلمهم هيهات منا الذلة، فتسلم الراية للإمام المهدي في آخر الزمان، وأما عن العلامة السادسة الكبرى، وهي أبواب القدس، وهم أناس يقاتلون على أبواب بيت المقدس يلقون عناية الإمام الحجة قبل الظهور، وعن النبي صلي الله عليه وسلم قال”لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة وقيل هي ساعة الظهور” وقد ورد في الرواية عن الإمام المهدي أنه حزب يقاتل على أبواب بيت المقدس أنا منهم وهم مني، وأما عن العلامة السابعة الكبرى.

وهي دخول قوات غربية إلى العراق “ورود خيل من قبل الغرب حتى تربط بفناء الحيرة” والعلامة الثامنة الكبرى هو استشهاد نفس زكية في النجف مع سبعون من الصالحين “قتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين” والعلامة التاسعة الكبرى هو انتقال العلم من النجف إلى قم قبل الظهور، ويقول الإمام الصادق ستخلو الكوفة من المؤمنين، ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها ثم يظهر العلم ببلد يقال لها قم، وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدّرات وذلك عند قرب ظهور قائمنا، وعن الصادق وأن البلايا مرفوعة عن قم وأهلها، وسيأتي زمان تكون قم وأهلها حجة على الخلائق، وذلك زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره، والعلامة العاشرة الكبرى، وهو خروج السفياني وهو شخص يجهز جيوشه للبطش باتباع آل البيت النبوي قبل ظهور المهدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى