مقال

الدكروري يكتب عن الإمام المهدي ” جزء 7″


الدكروري يكتب عن الإمام المهدي ” جزء 7″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ونكمل الجزء السابع مع الإمام المهدي، وأما عن العلامتان التاسعة عشرة والعشرون، وهما آخر العلامات، وهما الصيحة والنفس الزكية، وعن محمد بن مسلم قال ينادي منادي من السماء باسم القائم، فيسمع ما بين المشرق والمغرب، فلا يبقى راقد إلا قام، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه من ذلك الصوت، وهو صوت جبرائيل، الروح الأمين، وفي رواية يصيح أن الحق مع آل محمد صلي الله عليه وعلي آله وسلم، وتكون الصيحة في النصف من شهر رمضان، وتقول رواية أخرى إن إبليس يتحير ماذا يفعل بهذه الهزيمة الإعلامية الكبيرة، فينادي في الأرض بنداء مضاد، لكي يربك الناس أن الحق من النصارى، وهذه الصيحة تكون في نفس العام الذي يظهر فيه الإمام، ومن العلامات التي أشارت إليها الروايات قتل نفس زكية.

 

وإن المهدي لا يخرج حتى تقتل نفس زكية في الكعبة اسمه محمد، وهو حسني النسب أي سيد حسني من نسل الإمام الحسن، والظاهر أنها تكون قبل الظهور بسنة، أو في نفس سنة الظهور وتعتبر هاتان العلامتان من أواخر العلامات قبل الظهور، فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض، ولقد اشتهر بين علماء الشيعة ومحدثيهم كلام رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث قال “إن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد عليّ وفاطمة، ما منا إلا مسموم أو مقتول” وإن الإمام المهدي هو أحد أئمة أهل البيت وخاتمهم، فيشمله هذا الحديث، فإنه يترك الحياة الدنيا بسبب القتل أو السم، أما القتل، فلم يوجد في المصادر الموجودة شيئا يدل على ذلك سوى ما ذكره اليزدي بدون ذكر المصدر، قال ومما ينفي اعتقاده، رجعة محمد وأهل بيته.

 

إلى أن يقول فاذا تمت السبعون سنة، أتى الحجة الموت فتقتله امرأة من بني تميم اسمها سعيدة التميمية، ولها لحية كلحية الرجال، بجاون صخر من فوق سطح، وهو متجاوز في الطريق، فاذا مات تولى تجهيزه” أما السم، فلا يوجد في الأحاديث تصريحا بدس السم إلى الامام المهدي، وحول دفنه، فقيل أن الإمام الحسين يدفن الإمام المهدي، حيث سُئل الإمام الصادق عن الرجعة أحق هي؟ فقال نعم، فسُئل من أول من يخرج؟ قال الحسين يخرج على أثر القائم، وقال الإمام الصادق ويقبل الحسين فيدفع إليه القائم الخاتم ولعل المقصود من الخاتم هنا هو خاتم النبي سليمان عليه السلام، باعتبار من مواريث الانبياء، فيكون الحسين هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه، ويواريه في حفرته، وقال الإمام الصادق في تأويل قوله تعالى كما جاء في سورة الإسراء.

 

” ثم ردننا لكم الكرة عليهم” أي خروج الحسين في سبعين من أصحابه، عليهم البيض المذهبة، يؤدون إلى الناس إن هذا الحسين قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه، والحجة القائم بين أظهرهم، فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين، جاء الحجة الموت، فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين بن عليّ، ولا يلي أمر الوصي إلا الوصي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى