مقال

الدكروري يكتب عن الإمام حفص ” جزء 4″

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإمام حفص ” جزء 4″
بقلم / محمـــد الدكـــروري

ونكمل الجزء الرابع مع الإمام حفص، قال عنه الذهبي وكان ورعا زاهدا حافظا، بصيرا بعلل الحديث ورجاله، لا علم له بالفقه، وقد يكون إماما في اللغة ضعيفا في الحديث، ومثال ذلك عمر بن حسن ابن دحية، الذي قال عنه الذهبي كان الرجل صاحب فنون وتوسع ويد في اللغة وفي الحديث على ضعف فيه، وقد يكون إماما في الحديث ضعيفا في اللغة، مثل إبراهيم بن يزيد النخعي، وقال الذهبي لا يحكم العربية وربما لحن، وأما عن شبهة الثانية، وهي أن عاصم وحفص شيعيان وهما من أسانيد الشيعة الإمامية ، وأما عن الرد، فكان أولا القول بأن سند قراءة عاصم كلهم كوفيون شيعة هذا من الهذيان و ليس كلاما موثقا، وثانيا هو إذا كان سند قراءة عاصم وحفص من الشيعة وعلى عقيدة الرفض كما يزعمون فهم مطالبون بأمرين أولهما النقل من كتب الجرح والتعديل.

وتراجم الرجال الخاصة بأهل السنة والجماعة بأن عاصم أو حفص كانا من الرافضة، وثانيهما فإن لم يستطيعوا إثبات ذلك من كتبنا فهم مطالبون أن يثبتوا ذلك من كتبهم وأن يبينوا لنا توثيقهم من كتب الرجال الامامية، كرجال الكشي أو رجال الطوسي او غيرها من كتب الرجال عندهم لنرى ان كانوا يعدونهم من رجالهم أم لا، وثالثا حفص بن سليمان لم يترجم له الكشي ولا النجاشي ولا ابن داود الحلي ولا الخاقاني ولا االبرقي في رجالهم وهذه من أوثق الكتب المعتمدة في الرجال للرافضة، وغاية ما في الأمر أن ذكر الطوسي حفص بن سليمان في رجاله في أصحاب الصادق ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وذكره القهبائي في مجمع الرجال والحائري في منتهى المقال، وجميعهم ينقلون عن الطوسي ولم يذكروا فيه جرحا أو تعديلا ولم يذكروا أنه كان من الإمامية.

وقد ترجم لحفص أحد علمائهم في الجرح والتعديل وهو آية الله التستري في كتابه قاموس الرجال ولم يشر فيه إلى تشيع أي حفص، ثم قال وقد قلنا إن عنوان رجال الشيخ أعم أي رجال الطوسي، قلت أي نفى التستري أن يكون حفص رافضيا من الشيعة الإمامية، وليس كل من ذكره الطوسي في رجاله يكون رافضيا، بل هو أعم فقد ذكر حتى النواصب في رجاله، ورابعا هل قول الرافضة أن فلان من أصحاب الصادق توثيق للرجل أم دليل على إماميته ؟ وكما قال آية الله التستري أن هذا لا يعتبر توثيق للرجل ، ولا حتى كونه من الشيعة الإمامية، فقد عدّ شيخ الطائفة أحمد بن الخصيب في أصحاب الهادي مع أنه ناصبي، فقد ذكروا جملة من الرواة من أصحاب الأئمة ومع ذلك جهلوهم أو ضعفوهم، وشيخ الطائفة وضع عبيد الله بن زياد في أصحاب علي بن أبي طالب.

وأن هناك فرق بين الرافضي والشيعي، والشيعي عند المتقدمين هو من فضل الإمام علي بن أبي طالب على عثمان بن عفان رضي الله عنهما، والتشيع في ذاته ليس قادحا إنما يكون كذلك إذا صاحبه سب للشيخين أو ارتبط بالغلو في آل البيت وصرف العبادات لغير الله، ثم ليس كل من صاحب الإمام علي فهو رافضي، فالإمام علي كان معه كثير من الصحابة والتابعين والعلماء الأفاضل والقول بأن كل من تعلم من علي أو آل البيت أو اتصل بهم هو شيعي هو قول بالباطل، وخامسا فإن لم يستطيعوا أن يثبتوا هذا ولا ذاك فهو ادعاء والإدعاء سهل لكل إنسان وكما قيل والدعاوى إن لم يقيمواعليها البينات فأبناؤها أدعياء، وسادسا محاولة اختطاف و سطو أسانيد السنة للقرآن ونسبتها لهم محاولة فاشلة من الرافضة تدعو إلى رثاء حالهم وتدل بما لا يدع مجالا للشك.

أن الرافضة ليسوا أهل قرآن وليسوا أهل إسناد، فلا يملكون سندا واحدا للثقل الأكبر وأنهم عالة على أهل السنة والجماعة في ذلك وعالة على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسابعا أين أسانيد الرافضة للثقل الأكبر القرآن الكريم إلى آل البيت المتصلة في الائمة الاثني عشر؟هل مراجعكم عندهم اسانيد متصلة الى آل البيت، انتم تقولون ان التلقي لا يكون الا من آل البيت اين اسانيدكم الى الحسن أين أسانيدكم إلى الحسين وبقية الائمة متسلسة في قراء من الامامية الاثني عشرية ؟ وهل يوجد سند عند الشيعة متصل بالقرآن الى اليوم ينقلونه عن العترة الى علمائهم، هل يملكون سندا متصلا بقراء ثقات أو حتى غير ثقات أو حتى غير ثقات يتصل سنده برسول الله صلي الله عليه وسلم من طريق آل البيت، وأما عن الشبهة الثالثة؟ وهي اتهام حفص بالكذب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى