كرة القدم والاستخدام الخاطئ للشارع المصرى …
كتب : احمد سلامة
بالرغم من الاحداث المؤسفة التى احزنت الشعب المصرى والتى مرت بها لعبة كرة القدم المصرية وماحدث مع المنتخب القومى فى كأس افريقيا وماتلاة فى تصفيات كأس العالم وهزيمة المنتخب على يد نفس الفريق وهو منتخب السنغال الا ان الشارع المصرى مازال يصر على ان يكون ساحات للعب كرة القدم ومازال الاطفال يصرون على وضع الاحجار فى الشوارع لعمل عارضة الجون متحدين كل من يستخدم الشارع من بشر وسيارات ووسائل نقل مختلفة وهو امر يستحق الدهشة والاستفسار فهل هؤلاء الاطفال مازالوا متمسكين بحلمهم بان يكونوا ابطالا يشار لهم بالبنان فى هذة اللعبة التى اصبحت تسيطر على معظم الشباب بل الكبار ايضا وليس فقط على مستوى الشارع المصرى ولكن على مستوى العالم …
وهنا بات لزاما علينا وعلى المؤسسات التى تهتم بالانشطة الرياضية وعلى راسهم وزارة الشباب والرياضة وخاصة بعد تصريحات سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة الاهتمام بمواهب النشئ والشباب فى مختلف المجالات وليس فقط على مستوى الانشطة الرياضية المختلفة وضرورة توفير المناخ والبيئة المناسبة لممارسة هذة الانشطة وهو مادعى المؤسسات الجامعية وجميع الجامعات والمعاهد المصرية الى سرعة الاستجابة لتنفيذ تعليمات سيادة الرئيس واصبحت تحرص على مشاركة وزارة الشباب والرياضة والتضامن والثقافة ايضا فى كل المبادارات والفعاليات التى تقوم بها لتشجيع الطلاب على ممارسة هذة الانشطة بشكل رسمى وفعال لاظهار مواهبهم واكتشافها للاستفادة منها وقد ادى ذلك الى ظهور الكثير من المواهب التى دعت سيادة الرئيس الى الاشادة بها والدعوة الى دعمها وتوفير متطلبات استمرار تفوقها تحقيقا لاهداف الجمهورية الجديدة واسترتيجيات الدولة …
ولكن علينا هنا ان ننوة بان توجيهات سيادة الرئيس كانت لدعم هذة المواهب لاستمرار تفوقها وتقدمها وان كانت لعبة كرة القدم هى الابرز والاكثر ظهورا على مستوى الشارع المصرى فلماذا مازالت بعض الاسر المصرية تترك اطفالها الصغار فى الشوارع للعب الكرة متحدين كل من فى هذة الشوارع من مارة ومحلات ووسائل نقل وسيارات وبالرغم من الحوادث التى لاحصر لها والصراعات بسبب هذة اللعبة الا ان الامر مازال مستمرا ولايردعة قانون اوتنظمة اى جهة مسؤلة سواء من المحافظة او الحى او حتى مديرية الشباب والرياضة التابع لها هذة المنطقة وهذا الشارع ..
وانى اتذكر عندما كنت صغيرا وتحديدا فى السبعينات كانت الشرطة تطارد لاعبى الكرة فى الشوارع بسبب ماكانوا يسببونة من ازعاج وحوادث وصراعات ومشاكل لاحصر لها ومع مرور الزمن بدات تتلاشى هذة الصورة الجميلة التى كانت تحافظ على احترام وقدسية الشارع المصرى وكانت تحد من الحوادث والصراعات والمشاكل بين المواطنين وهناك صورة اخرى عاصرتها فى الثمانينات وكانت لترابيزات البنج بونج كما يطلق عليها او رياضة تنس الطاولة والتى كانت تتواجد اسفل كل عمارة وخاصة فى شهر رمضان الكريم حيث كانت تمارس بها الرياضة بشكل يومى وتجرى لها المسابقات والمنافسات والجوائز وكانت تجذب الشباب بكل الكبار ايضا وكانت تسحب البساط بعض الشيئ من كرة القدم وانى اتذكر مدى الحب والاحترام المتبادل الذى كان يجمع الكبار والشباب اثناء ممارسة هذة اللعبة بجانب تعارف الاسر وتوحدهم كذلك فقد كان هناك مسابقات للعبة الشطرنج والطاولة والدومينو وللاسف ايضا اختفت هذة الرياضات وهذة الهوايات واستمرت كرة القدم فى الشوارع بصورة اصعب من سابقتها فى الزمن الجميل حتى اصبحت هذة اللعبة تشكل خطرا داهما على اللاعبين انفسهم قبل كل من يستخدم الشارع ولم يعد هناك اى شيئ يسيطر عليها ويتحكم بها وهنا يتبادر الى الذهن سؤال هام ” الا يوجد اى هواية او رياضة اخرى بجانب هذة اللعبة هل اقتصرت كل الالعاب على كرة القدم ولم يعد هناك اى العاب اخرى يمكننا ان نشجع اطفالنا وشبابنا عليها وندعمهم ونساعدهم على تقويتها والاستمرار بها بعيدا عن الشارع وايذاء المارة ..
عجبا لك ايها الشعب المصرى ان الملاحظ ان جميع الاسر اصبحت ترى فى لعبة كرة القدم انها رخيصة ولاتكلف شيئا فى وجود شارع لايهتم به احد ولايحافظ على استقرارة احد سواء من الجهات المسؤلة او من المقيمين انفسهم فى هذا الشارع والمستخدمين له مما اضاع من هيبة الشارع المصرى واحترامة وقدسيتة واقتصر الامر على العشوائيات وبروزات المحلات والكافيهات والسؤال الهام والملح اليس لعب الشارع والاضرار بة من تدمير وتخريب من العشوائيات التى لابد ان ينظر اليها القانون بجانب حماية سكان الشوارع من الصدامات والاحتكاكات المتكررة بسبب هذة الظواهر الشاذة التى اضرت بسيارتنا وبطرقاتنا التى نستخدمها ونحرص على جمالها انه حقا امر يحتاج الى سرعة نظر الجهات المسؤلة التى لانشكك مطلقا فى قدرتها وسرعة اتخاذ القرارات الصائبة واتخاذ الاجراءات القانونية القاسية للعابثين باسم ممارسة كرة القدم فى الشوارع ….
