مقال

الحب والعشق.

جريدة الأضواء

الحب والعشق.

 

بقلمي/السيد شحاتة

 

يعتبر الحب من النظرة الأولى من أصعب المشاعر التي قد يمر بها الإنسان بل من الصعب أن نصفه أو نفسره أو حتي من الصعوبة أن نحدد طبيعته

 

أو ماهي المشاعر التي قد يحس بها من خاض تلك التجربة بل قد تدفعه إلي أن يخبر العالم بما يشعر به حتي دون أن يعطي لنفسه أية فرصة للتفكير حيث تتغلب المشاعر الجارفة التي يعيشها علي العقل والمنطق

 

ولكن هل يعتبر الحب من الوهلة الأولي وهم وخرافة أم أمر حقيقي يحدث حينما يشعر من يمر به بجاذبية نحو الطرف الآخر بل ويحاول إيصال مايشعر به بأية وسيلة ممكنه تعبر عنا هو مكنون بداخله

 

حيث قد يأتي من أفعال وأقوال وتصرفات يحاول بها أن يجعل المحبوب أن يلتفت إليه ويشعر به وقد يحاول معرفة كل مايخص هذا الحبيب

 

ممكن هذا خاصة وأنه يتملكه شعور جارف يجعل من يمر بتلك المرحلة بفقدان العقل والمنطق ولو في ثواني معدودة ولكن أين كل هذا من الحب الصادق …..

 

فالحب الصادق قد يستغرق وقتا حتي يكتمل بعكس الحب من النظرة الأولى الذي قد يكون إعجابا أو مشاعر رومانسيه وقتية أو قد يكون حبا للمظهر أو للجسد فقط

 

ولكن هل الحب الصادق والحقيقي يدوم فإنني أعتقد أن هذا يتوقف علي سلوك طرفي العلاقة فالمشاعر وحدها قد لاتكفي لإستمرار هذا الحب حيث هناك أفعالا من شأنها إما أن تهدمه وإما أن تساهم في إستمراريته

 

فهو تجربة عميقة تنتزع الشخص من وحدته القاسية الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة

 

وأعتقد أن الحب الحقيقي هو أن نحتفظ بمن نحبهم في دواخلنا بمساحة جميلة واسعة من الأحلام وشاسعه من الرحمة والمودة

 

بأن نملك القدرة علي الغفران لمن أساء من طرفي العلاقة ولاننتظر المقابل

 

بأن نمتص حزنهم وننصت الي همومهم وأن نحمل عنهم مالا يستطيعون وبأن نقدم لهم دعوة بأن يحلموا بحياة سعيدة حينما يفقدون المعني الجميل للحب

 

بأن نفتح لهم قلوبنا عندما تغلق في وجوههم الحب وبأن نقدم لهم دعوة للحياة حينما يفقدون شهيتهم لها

 

فالحب شعور جميل بل قد يكون ممزوجا بالغيرة والأنانية فهي مشاعر تختلط في نفس المحب فلا يستطيع أن يعبر عنها

 

حيث يعتبر أفضل شئ في العلاقات بين الرجل والمرأة بل قد يصل إلي درجة العشق وبجنون

 

فالحب والعشق شيئان متلازمين يجعلان الروح تسمو عالية وترقي بزهوتها للقمم الشامخة

 

فعشق الروح لايعرف التدنيس

وحب الروح للروح مستحيل يكون لحظة وداع هذا النوع من الحب ان تعشق روحا بجنون أن تتالف مع تلك الروح وتعشقها من أعماقك

 

حقا إنها لحظة جميلة تشتاق إليها إلى ضحكتها الحلوة وكلامها الناعم و تحس بأجمل إحساس وأنت تكلمها دون ان تلمسها وتتبادل الأرواح الكلام ولغة الصمت ويفهم كل منكما الآخر دون النظر إلى الوجوه

 

وتتمنى أن يتوقف الوقت لتستمتع أكتر وأنت سارح مع روحها في خيالك تجد روحك تعانق روحآ بعيدا عن أي تلوث بعيدا عن الرغبة التي تزول بزوال

قضائها.

حب الروح ما أجمله من حب و ما أعظمه من حب فحب الروح هو عناق للجسد والنبض وللقلب والنور للعين

 

فما ما أروعه من شعور يمتزج الرحيق بالرحيق وتنصهر الروح بالروح و يرتبط القلب بالقلب برباط أبدي يدوم بدوام الحياة

 

و ما اعمقه من حب ساكن بالقلب و يترك به ذكرى من أجمل وأعمق الذكريات

 

نعيشها في كل لحظة من حياتنا و صعب نسيانها لأن حب الروح هو حب الخلود وهو الحب الدافئ و الهادي في ليلة عاصفة فما أجملك يا حب الروح الذي تأخذني من عالمي إلى عالم الدفئ والحنان و الحياة الهادئة

 

لذلك قالوا حب الجسد فاني وحب الروح هو الحب الخالد.

حب الروح هو حب طاهر لا يعرف التدنيس يجري بدم صعب انتزاعه لكثرة الخلايا النشطة التي دائما تتجدد

 

وهو الحب الحقيقي لأنه نظر إلى الأهم و ترك جمال الجسد وقوامه وسحر العيون وفتتة النظر ترك الدفئ و اختار الأدفئ الحب هو عشق الروح للروح

 

وكم من عاشق عشق حبيبته لدرجة الجنون رغم اختلاف الجمال بينهما فالحب لا يرى و لا يصيب غير القلوب

 

الحب كلمة كبيرة ليس أنانية ليس متعة فترة من الزمن الحب عشق و غرام وتضحيةو تنازل

 

الحب أجمل محطات الحياة من مستحيل حب الروح أن ينسى روحا عشقها مهما طال الزمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى