اخبار عربية

السودان. أعمال العنف بين قبائل عربية وغير عربية خلفت 213 قتيلاً على الأقل

جريدة الأضواء

السودان. أعمال العنف بين قبائل عربية وغير عربية خلفت 213 قتيلاً على الأقل

 

تقرير/أيمن بحر

 

فى حديث مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول تورط بالسودان بسبب الأحداث الدامية بدارفور القتل بدم بارد النزاع القبلى يأزم الوقع السودانى.

 

مطالب أممية بفتح تحقيق فى عمليات القتل المروعة فى غرب دارفور أعربت الأمم المتحدة عن قلقها جراء إرتفاع ضحايا أعمال العنف فى غرب دارفور بالسودان ودعت الى فتح تحقيق عاجل، وإرتفعت حصيلة قتلى الإشتباكات الأخيرة بين القبائل العربية وغير العربية الى أكثر من 200 قتيل وقرابة 100 جريح.

أدانت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأربعاء (27 نيسان/أبريل 2022) أعمال العنف التى أودت بعشرات الأشخاص خلال ثلاثة أيام فى غرب دارفور وطالبت بفتح تحقيقات محايدة ومستقلة فى الهجمات المروعة وعبرت ميشيل باشليه عن الصدمة بعد ثلاثة أيام من أعمال العنف بين قبائل عربية وغير عربية خلفت 213 قتيلاً على الأقل بحسب حصيلة رسمية أعلنها حاكم الولاية.

 

ودعت السلطات السودانية الى توفير الحماية لسكان غرب دارفور وقالت فى بيان الأمر مروع متحدثة عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى فى منطقة كرينك التى يبلغ تعداد سكانها قرابة 500 الف شخص وينتمى معظم سكانها لقبيلة المساليت الأفريقية وقالت إننى قلق من أن هذه المنطقة ما زالت تشهد حوادث عنف طائفى متكررة وخطيرة مع عدد كبير من الضحايا. … بينما نرحب بالتدابير الأولية التى إتخذتها السلطات لتهدئة التوتر فإننى أحث السلطات على معالجة الأسباب الكامنة وراء العنف فى هذه المنطقة والوفاء بمسئوليتها عن حماية السكان.

 

جاءت تعليقات باشليه فى حين يستعد مجلس الأمن الدولى فى نيويورك لعقد إجتماع غير رسمى مغلق حول الأزمة.

 

بدأت أعمال العنف هذه الجمعة فى كرينك وخلفت ثمانية قتلى و12 جريحاً بحسب ما أكد والى غرب دارفور خميس أبكر فى مقطع فيديو، كذلك سقط أربعة قتلى على الأقلّ فى مواجهات دارت الإثنين فى الجنينة التى إمتد اليها القتال.

 

إندلعت موجة العنف الجديدة بعد أن هاجم مسلّحون من قبيلة عربيّة قرى تقطنها قبيلة المساليت غير العربيّة، رداً على مقتل إثنين من القبيلة الخميس، وفق ما أوضحت التنسيقيّة العامّة للآجئين والنازحين فى دارفور.

 

ومنذ ذلك الحين تشهد ولاية غرب دارفور على مدار الأيام الماضية قتالاً دام يابين القبائل العربية وغير العربية يتركز الى حد كبير فى محلية كرينك وهى منطقة يقطنها نحو 500 الف نسمة معظمهم يتبعون قبيلة المساليت، وتبعد نحو 80 كلم عن مدينة الجنينة عاصمة الولاية.

ووصف الوالى ما حدث من هجوم ضد المحلية بأنه جريمة بحق الانسانية وجريمة بحق الأخلاق وحتى الدين مشيراً الى أن كرينك تم تدميرها نهائياً بمؤسسات الحكومة بما فى ذلك رئاسة المحلية.

 

والقى أبكر اللوم على بعض القوات الحكومية المشتركة المكلفة بتأمين المنطقة حين إنسحبت القوة (المشتركة) بدون مبرر وتركوا المواطنين العزل فى المدينة بعد شن الهجوم عليها”.

من جهته دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فى بيان الأربعاء ما جرى من إشتباكات مسلحة بمنطقة كرينك ودعا جميع الأطراف الى وقف العنف بشكل فورى والتحلى بضبط النفس الكامل، لحل أى مسائل عالقة فيما بين الأشقاء.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعت الأحد السلطات السودانية الى تأمين وصول الجرحى الى مستشفيات المنطقة، واتّهم شهود ميليشيا الجنجويد العربية بتدبير الهجوم على قبيلة المساليت.

 

وأدى النزاع الذى إندلع فى دارفور فى عام 2003 الى مقتل قرابة 300 الف شخص ونزوح 2,5 مليون من قراهم، وفقا للأمم المتحدة.

 

وقتل العشرات فى دارفور منذ إنقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين فى السلطة فى 25 تشرين الأول/أكتوبر وما تسبب به من فراغ أمنى، خصوصاً بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام الأممية فى الإقليم إثر توقيع إتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية فى عام 2020، ويشهد السودان الذى تخلّص فى 2019 من دكتاتوريّة إستمرّت 30 عاماً فى عهد عمر البشير أزمة سياسية وأخرى إقتصادية منذ إنقلاب البرهان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى