مقال

أشباه الرجال..

جريدة الأضواء

أشباه الرجال

 

بقلم/ غادة علي عبد المقصود

 

كل عام وحضرتكم بخير وصحة وسعادة يارب أعادة الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات يارب العالمين ٠

 

طبعا أكلنا الكنافة والقطايف و الياميش و البسكويت والكحك، وأخذنا العيدية ٠

 

وطبعا كلنا الحمدلله قرأنا القرآن الكريم الحمدلله، ربنا يتقبل منا جميعا الصيام والقيام وقراءة القرآن الكريم وصالح الأعمال اللهم امين يارب العالمين ٠

استوقفتني آية قرانية في قمة الجمال، وهي “الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما انفقوا من أموالهم ” سورة النساء الآية ٣٤ ٠

 

الرجال قوامون علي النساء من الآيات القرآنية التي يفهمها بعض الناس بطريقة خاطئة، ويستغلها بعض الرجال كمبرر في ممارسة العنف ضد المرأة دون أن يدري أن المقصد الشرعي للاية الكريمة غير ذلك تماما ٠

كما قالت دار الإفتاء المصرية في تفسير الآية الكريمة ان قوامة الرجال علي المرأة حق أعطاه الله للرجل بمقتضي قوله تعالي ” ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ” سورة البقرة الآية ٢٢٨ ) ٠

ومستشهده بقوله تعالي أيضا “الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما انفقوا من أموالهم ” سورة النساء الآية ٣٤ ) ٠ وأوضحت دار الإفتاء في تفسيرها ما معنى قوله تعالي في سورة البقرة( الرجال قوامون علي النساء) ، أن المراد بالقوامة: هو القيام علي أمر النساء بالحماية والرعايةوبتلبية مطالب الحياة وليس معناها القهر والاستبداد بالرأي فهي لا تزيد عن أن للرجال بحكم اعبائه الأساسية و مسؤوليته، وبحكم تفرغه للسعي علي أسرته والدفاع عنها، و الإنفاق عليها أن تكون له الكلمة الأخيرة بعد مشورة أهل بيته فيما يحقق المصلحة له ولاسرته ٠

وأيضا القوامه تعد تكليف لا تشريف، وضابطها التعامل في نطاق الأسرة بما يحقق السعادة لها في حدود شرع الله وفقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وخياركم، خياركم لنسائهم ” رواه أبو داود و الترمذي ٠

 

ولكننا نجد الآن بعض الرجال يستغلون زوجاتهم أسوء استغلال في إنهم يأخذون راتبهن بالكامل بحجة لاصراف علي البيت ،أو المساعدة في الإنفاق، وهذا بغير رضاء الزوجة ٠

لان مشاركة الزوجة في الإنفاق أو المساعدة لابد أن تكون بالاتفاق ورضاء الزوجة وليس جبرا ٠

وللأسف الشديد نجد بعض من الرجال يجلسون في البيت أو في المقاهي والتي تسعي وتذهب إلي العمل و الشغل هي الزوجة ، لدرجة ان بعض الزوجات تعمل خادمات في البيوت من أجل الإنفاق علي بيتها وأولادها (وهذا ليس عيب أو حرام إطلاقا ) ولكنه في وجود الأب والزوج الذي هو العائل ورب الأسرة والمسؤول أمام الله علي هذه الزوجة وهؤلاء الأبناء،

فهل هذا يعقل أن يجلس الزوج في البيت او علي القهوة وهو في كامل الصحة والتي تخرج وتعمل هي الزوجة في آخر اليوم أو آخر الشهر يأتي البية ويحاسب الزوجة ليأخذ منها راتبها؟؟

هل يعقل أن الزوج حتي لو بيعمل والزوجة أيضا بتعمل يعقل أن يأخذ الزوج راتب زوجته بحجة شراء سيارة له فقط ويترك الزوجة لعناء المواصلات؟؟

من الذي قال أن الزوج يطالب بميراث زوجته؟ وياليت الأمر ينتهي عند المطالبة بالميراث بل إنه يفتعل المشاكل مع الزوجة وأهلها حتي يحصل على ميراث زوجته!!

هل هذا في شرع الله ؟

هل هؤلاء رجال؟؟؟

هل هؤلاء الرجال يعلمون أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال( إنما النساء شقائق الرجال ، ما اكرمهن إلا كريم ، وما اهانهن إلا لئيم ) ٠

وقال أيضا صلي الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي ، ما أكرم النساء إلا كريم، ولا اهانهن إلا لئيم ) ٠

 

عزيز الزوج ماذا تقول للرسول صلى الله عليه وسلم عندما تقابله؟؟

ماذا ترد عندما تشتكي زوجتك إلي الله سبحانه وتعالى والله يعلم كل شيء ماذا تجيب وبما تتحدث؟؟؟؟

 

لابد من مراجعة انفسنا ولابد من الافاقة أيها الرجال ٠

 

اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح ذات بيننا ويصلح بيوتنا هو ولي ذلك والقادر عليه ٠

 

الله المستعان ٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى