مقال

سراب الغيره

جريده الاضواء

سراب الغيره
محمود سعيد برغش

نشاهد كثيرا في المسلسلات والافلام مشاهد بها احضان دافئه بين رجل وامراه هم يشخصون الحب والمشاعر الدافئه المحرمه ومن الممكن تكون هذه المرأة او المشخصتيه متزوجه وزوجها يشاهد هذه الموهبه ويسفق لها وممكن ان يكون مخرج او منتج هذا العمل العظيم لكي يوصلو رساله للعالم بفنهم الزائف الرخيص ويسفق لهم الجمهور تسفيقا حادا
وايضا تردتي ملابس متبرجه بحجه الموضه والحريه لعن الله قاسم امين سبب هذا الانحراف
وقد بثو للمجتمع الانحلال الاخلاقي وانعدام في القيم والمبادئ ونحن ننساق وراء هذا.

أعليها أغار منك؟!
وكان سيدنا معاذ ين جبل رضي الله عنه له مواقف في الغيرة، فذكر ابن القيم في روضة المحبين عن غيرة معاذ وقال: “بينما معاذ رضي الله عنه جالس مع زوجته وهما يأكلان تفاح إذا دخل عليهما الخادم وكانت بيد زوجة معاذ تفاحة فنظر الخادم إليها وقد أكلت منها فدفعتها إليه فقام معاذ رضي الله عنه فأوجعها ضربا غيرة عليها، لأنها قد أعطته من التفاحة التي أكلت منها.[3]
قال سعد بن عبادة -رضي الله عنه-: “لَوْ رَأيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ”، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: “أتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، والله لأنَا أغْيَرُ مِنْهُ، والله أغْيَرُ مِنِّي، وَمِنْ أجْلِ غَيْرَةِ الله حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلا أحَدَ أحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ الله، وَمِنْ أجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُبَشِّرِينَ وَالْمُنْذِرِينَ، وَلا أحَدَ أحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ الله، وَمِنْ أجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الله الْجَنَّةَ”.
وإن عمر والزبير كانا يغاران جداً على الحريم والأعراض حيث أنهما كانا يغاران من خروج حريمهما إلى المسجد.

وردت أحاديث في السُّنَّة النَّبويَّة في ذَمِّ الوَهَن، منها:
– عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت)) (1) .
قال العظيم آبادي في شرح هذا الحديث: (… ((يوشك الأمم)). أي يَقْرُب فِرَق الكفر وأمم الضَّلالة. ((أن تداعى عليكم)). أي: تتداعى، بأن يدعو بعضهم بعضًا لمقاتلتكم، وكسر شوكتكم، وسلب ما ملكتموه مِن الدِّيار والأموال. ((كما تداعى الأكلة)). أي: يَقْرُب أنَّ فِرَق الكفر وأمم الضَّلالة… يدعو بعضهم بعضًا إلى الاجتماع لقتالكم وكسر شوكتكم؛ ليغلبوا على ما ملكتموها مِن الدِّيار، كما أنَّ الفئة الآكلة يتداعى بعضهم بعضًا إلى قصعتهم التي يتناولونها مِن غير مانع، فيأكلونها صفوًا مِن غير تعب. ((ومِن قلَّة)). أي: أنَّ ذلك التَّداعي لأجل قلَّة نحن عليها يومئذ. ((كثير)). أي: عددًا، وقليل مددًا. ((ولكنَّكم غُثَاء كغُثَاء السَّيل)). ما يحمله السَّيل مِن زَبَد ووَسَخ؛ شبَّههم به لقلَّة شجاعتهم ودناءة قدرهم. ((ولينزعنَّ)). أي: ليخرجنَّ. ((المهابة)). أي: الخوف والرُّعب. ((وليقذفنَّ)). أي: وليرمينَّ الله. ((الوَهن)). أي: الضَّعف، وكأنَّه أراد بالوَهن ما يوجبه، ولذلك فسَّره بحبِّ الدُّنيا وكراهة الموت. ((وما الوَهن؟)) أي: ما يوجبه وما سببه؟ قال الطيبيُّ رحمه الله: سؤالٌ عن نوع الوَهن، أو كأنَّه أراد منِ أي وجه يكون ذلك الوَهن. ((قال: حبُّ الدُّنيا وكراهية الموت)). وهما متلازمان، فكأنَّهما شيء واحد، يدعوهم إلى إعطاء الدَّنيَّة في الدِّين مِن العدو المبين، ونسأل الله العافية) (2) .
– وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزَّرع، وتركتم الجهاد، سلَّط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)) (3) .
قال المناويُّ شارحًا هذا الحديث: (… ((إذا تبايعتم بالعينة)). أن يبيع سلعةً بثمن لأجَل ثمَّ يشتريها منه بأقلَّ منه. ((وأخذتم أذناب البقر)). كناية عن الاشتغال بالحرث. ((ورضيتم بالزَّرع)). أي: بكونه همَّتكم ونهمتكم. ((وتركتم الجهاد)). أي: غزو أعداء الدِّين. ((سلَّط الله عليكم ذلًّا)). ضعفًا واستهانةً. ((لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم)). أي: إلى الاهتمام بأمور دينكم، جعل ذلك بمنزلة الرِّدَّة والخروج عن الدِّين لمزيد الزَّجر والتَّهويل)

يحكى أن أعرابياً في الجاهلية زُفّت إليه عروسه على فرس، فقام فقتل تلك الفرس التي ركبت عليها العروس،
فتعجب الجميع من حوله وسألوه عن سرِّ عمله!!
فقال لهم: خشيت أن يركب السائق مكان جلوس زوجتي ولا يزال مكانها دافئاً!

ومن أغرب الأمور التي تريك فعلاً كم كانت الغيرة موجودة :
امرأة تقدمت إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الريّ سنة 286هـ فادّعى وكيلها بأن لموكِّلته على زوجها خمسمائة دينار (مهرها)، فأنكر الزوج فقال القاضي لوكيل الزوجة: شهودك.
قال: أحضرته ، فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة، ليشير إليها في شهادته .
فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي.
• فقال الزوج: ماذا تفعلون؟
– قال الوكيل: ينظرون إلى أمرأتك كى يعرفوها ”
• قال الزوج: إني أُشهد القاضي أنّ لها عليّ هذا المهر الذي تدّعيه ولا تُكشف عن وجهها.
•• فقالت المرأة: فإني أُشهِد القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة.
-فقال القاضي وقد أُعجِب بغيرتهما يُكتب هذا في مكارم الأخلاق.

في مجتمعنا الآن .. الشخص الذي يتحلى بالغيرة ” يسمونه دقة قديمة … متزمت … معقد … متشدد”

المبأدىْ لا تتجزأ ….الانسان الذي عنده كرامة ونخوة هو من يقدر أن يصون بيته وأهله

وإذا أردت أن تعرف حقيقة الرجل فانظر إلى غيرته .. فاليوم اصبحت الدياثة تقدماً والشرف تخلفا…
إذا أتممت القراءة فصلى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى