الدكروري يكتب عن الإمام الصفدي ” جزء 2″
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ويظهر لنا من خلال استقرائنا لمعظم هذه المؤلفات أنها تدور حول محاور خمسة، وهي التراجم ويظهر ذلك في العديد من مصنفاته منها الوافي بالوفيات، وأعيان العصر وأعوان النصر والشعور بالعور ونكت الهميان، وقد تضمن كتابه كشف الحال في وصف الخال عدة تراجم موجزة لمن عُرفوا بحمل الشامة أو الخال، وكما له الشروح ويتمثل ذلك في غيث الأدب الذي انسجم في شرح لامية العجم للطغرائي، وتمان المتون في شرح رسالة ابن زيدون، وكما له الاختيارات الشعرية ويمكن تقسيمها إلى قسمين وهما موضوعية حيث يقوم الصفدي فيها بجمع نتف شعرية لشعراء مختلفين تصب في موضوع واحد، ويظهر ذلك في تشنيف السمع في انسكاب الدمع وكشف الحال في وصف الخال، والحُسن الصريح في مئة مليح ورشف الزلال في وصف الهلال وديوان الفصحاء وترجمان البلغاء، وأيضا شخصية، حيث يقوم باختيار مجموعة من النتف.
أو القصائد لشاعر واحد كاختياره من شعر سراج الدين الوراق، ومجير الدين بن تميم، وشمس الدين بن دانيال، وأبي الحسن الجزار، وشهاب الدين العزازي، ولعل هذه المنتخبات هي أجزاء متفرقة من التذكرة الصفدية، وكما له مصنفات في اللغة والبلاغة ومن المصنفات اللغوية نفوذ السهم فيما وقع للجوهري من الوهم وغوامض الصحاح وتصحيح التَّصحيف وتحرير التحريف، ومن المصنفات البلاغية جنان الجناس والكشف والتنبيه على الوصف والتشبيه والهول المعجب بالقول بالموجب، وكما يظهر شعره في العديد من مصنفاته وله ديوان شعر مخطوط، وأما إنشاؤه فيظهر على شكلين، فالأول هو قصص ومقامات في لوعة الشاكي ودمعة الباكي، ورشف الرحيق في وصف الحريق وعبرة اللبيب بعبرة الكئيب، ومقدمة اختراع الخراع، وأما عن الشكل الثاني، وهي رسائل ديوانية وتظهر في ألحان السواجع واختبار الاختيار.
ويمكن لنا تقسيم مؤلفات الصفدي من حيث المطبوع منها والمخطوط إلى أربعة أقسام وهي مؤلفاته المطبوعة، ومؤلفاته المخطوطة، ومؤلفاته المفقودة، والمؤلفات التي أخطئ في نسبتها إليه، وأما عن مؤلفاته المطبوعة، فهي كتاب الوافي بالوفيات وهو مطبوع في ثلاثين مجلدا، أشرفت على نشره جمعية المستشرقين الألمانية، وساهم في تحقيقه هيلموت ريتر، ودريدرينغ، ونخبة من المحققين العرب من أمثال رمضان عبد التواب، وصلاح الدين المنجد، وشكري فيصل، وإحسان عباس، وكما له كتاب أعيان العصر وأعوان النصر وهو مطبوع في ستة مجلدات عن دار الفكر المعاصر، سوريا، بتحقيق الدكتور علي أبو زيد، والدكتور نبيل أبو عمشة، والدكتور محمد موعد، والدكتور محمود سالم، وكما له كتاب الغيث المُسجم في شرح لامية العجم، وهو مطبوع في مجلدين عن دار الكتب العلمية، دون تحقيق، ولعل اسمه الصحيح غيث الأدب الذي انسجم في شرح لامية العجم.
وله أيضا كتاب تمام المتون في شرح رسالة ابن زيدون، وهو مطبوع في مجلد بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، وله كتاب نكت الهميان في نكت العميان وهو مطبوع في مجلد، بتحقيق أحمد زكي باشا، وكما له كتاب الشعور بالعور، وهو مطبوع بتحقيق الدكتور عبد الرزاق حسين، عن دار عمار، في عمان، وكما له اختراع الخراع في مخالفة النقل والطباع، وهو مطبوع بتحقيقي عن دار عمار، في عمان، وكما له لوعة الشاكي ودمعة الباكي، وهو مطبوع بتحقيقي عن دار الأوائل، في سوريا، وكما له تشنيف السمع في انسكاب الدمع وهو مطبوع بتحقيقي عن دار الأوائل، في سوريا، وكما له كشف الحال في وصف الخال، وهو مطبوع بتحقيقي عن دار الأوائل، في سوريا، وكما له فض الختام عن التورية والاستخدام، وهو مطبوع بتحقيقي عن الدار العثمانية، في عمان، وكما له كتاب تحفة ذوي الألباب فيمن حكم بدمشق من الخلفاء والملوك والنواب.
بتحقيق إحسان بنت خلوصي، وزهير الصمصام في مجلدين من منشورات وزارة الثقافة السورية، وكما له كتاب توشيع التوشيح وهو من مطبوعات دار الثقافة، بيروت، بتحقيق ألبير حبيب مطلق، وكما له غوامض الصحاح وهو مطبوع عن معهد المخطوطات العربية، بتحقيق عبد الإله نبهان، وأعيد نشره في مكتبة لبنان، وله جنان الجناس وهو مطبوع عن دار الكتب العلمية، بتحقيق سمير الحلبي وأعاد نشره الدكتور هلال ناجي بالاعتماد على نسخة المؤلف دون أن يذكر مصدر المخطوط، في مجلة الذخائرن، وكما له كتاب نصرة الثائر على المثل السائر وهو مطبوع عن مجمع اللغة العربية بدمشق، بتحقيق محمد علي سلطاني، وله كتاب المختار من شعر ابن دانيال وهو مطبوع في الموصل بتحقيق محمد نايف الديلمي، وهو الجزء الرابع عشر من التذكرة، وكما له كتاب الكشف والتنبيه على الوصف والتشبيه وهو مطبوع عن مجلة الحكمة، بريطانيا، بتحقيق الدكتور هلال ناجي، في مجلد واحد.
