خواطر وأشعار

ثقافة الوقت……

جريدة الاضواء

“ثقافة الوقت”

 

في ذمة الوقت

آلاف القلوب المنكسرة،

والوعود المنتهية الصلاحية..

لا أحد يحاول تبرئة نفسه من الوقوع في شرك مواقيته غير المتوقعة ،أنا ،أنت ،هو ..مطلق شخص ،،جميعنا عرضة لسخريته في وقت ما..

فلنحصي معاً ،كم مرة وُضِعت مشاعرك على مقصلة الفهم الخاطئ والهجر وقطع العلاقات بسبب خذلان الوقت لك وعدم امكانك أن تلبي النداء في الوقت المناسب؟!

وبالتالي كم مرّة أنت نفسك كنت فريسة قدر ما لم يتوافق مع وقت ما ، هو بمثابة حياة لشخص ما ،كنت قد قطعت له وعودا بملازمته ومساندته وعدم التخلي ثم أكثر أوقات حاجته ،امتدت يد الوقت لتبعدك تماماً وتشغلك بشكل لا يصدق ،وهنا. تكون قد تسببت بالخذلان والخيبة والألم لمن صادقك وصدقك وطبعا انت لم تكذب رغم أن كافة المعطيات تشير الى أنك كذبت…!

نعم أحيانًا نحن نصنع المواقيت ونتحكم بإدارة تحركاتها ولكن في ظل العلاقات الافتراضية الخاضعة للتحكم الالكتروني مهما حاولنا ان نتسابق مع الوقت لا بد له من حشر أنفه وممارسة لعبة التخفي والظهور المزاجية وفق صلاحياته المطلقة من النظام الالكتروني.وهنا يصبح ضروري جداً ان نحتكم للمنطق والعقل ولا نحكم على أحد من خلال متصل أو غير متصل ،ولا نتسرع بهدم صروح الثقافة وكسر القلوب ،فكما قيل لكل غائب عذره فلا يجوز ان نحكم بالاعدام على غائب قبل ان تثبت جريمة الغياب المتعمّد..

 

نعم هناك أمور لا تحتمل الاعذار ففي الوقت الذي ينشب به الحريق تصبح حاجة الاطفاء ملحّة وماحاجتنا لها إذا أثبتت وجودها الدائم الا في الوقت الحرج ،ولكن لا تنطبق هذه القاعدة على كل شيء ،ومن هنا ضرورة التركيز على ثقافة الوقت ،فلنجتهد في اكتساب صداقته وتجنب الوقوع في شرك تفرقته المحتمة.. ولنتذكر دائمًا قاعدة راحة الضمير الذهبية:

(التمس لأخيك سبعين عذراً فان لم يصح أحدها فقل لعل له عذراً لا أعرفه)

بربكم ، هل حاولتم إيجاد عذر واحد؟!!

 

لينا ناصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى