مَهْلاً نَاظِرِي
بِقَلَمٍ: أَحْمَدْ سَلَامَة
أَنَا اَلَّذِي طَالَ صَبْرَة حَتَّى صَارَ أَشَدَّ مِنْ اَلْحَدِيدِ
أَقُولُ مَهْلاً نَاظِرِي إِنِّي لَكَ يوم سَأَعُودُ مِنْ جَدِيدٍ
لَا تَحْسَبْنَ صَبْرِي جَهْلاً فَإِنَّنِي أَنْتَظِرُ مَوْعِدُ أَمْرِ اَلْمُرِيدِ
وَلِيَحْفَظ اَللَّهُ عقلي بِالصَّبْرِ فَهُوَ اَلصَّدِيقُ اَلْوَحِيدُ
فَلْيَقُولُوا ما شاءوا أَنَّى بِصَبْرِي عَلَى بِأَسْهُمِ رَشِيد
فَمَا تِلْكُمْ اَلْحَيَاةِ إِلَّا جَوْلَاتٍ نَخُوضُهَا صِرَاعًا أكيد
وَإِنِّي رَغْمُ اَلشَّدَائِدِ أَعِيش بِقَلْب نابض كَانَهُ اَلْوَلِيد
وَلِتَمْضِيَ اَلدُّنْيَا بِمَا شَاءَتْ أَنَّى لَهَا خصم عَنِيد
لِي مَذْهَبًا قَدْ اِخْتَلَفَ عَنْ أَقْرَانِي بِهِ مُتَمَيِّزًا فريد
أَتَحَدَّى اَلصِّعَابُ وَإِنْ وَاجَهَتْ كلا قَاسَا جبارا عتيد