مقال

وثائق المحدال أو التقصير الإسرائيلية شهادة فخر للعسكرية المصرية

جريدة الاضواء

وثائق المحدال أو التقصير الإسرائيلية شهادة فخر للعسكرية المصرية

 

لواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

 

• شكلت إسرائيل لجنة تحقيق بعد حرب الغفران وأدلى المسؤولين الإسرائيليين بشهادتهم.بالرغم من مرور الكتاب على الرقابة العسكرية الإسرائيلية وحذف فصول كاملة منه من شهادات بعض القادة الإسرائيليين إلا أنه يعتبر وثيقة تاريخية لكفاءة الجندي المصري ومهارته في التعامل مع العدو وإنتصاره الساحق… وفي نفس الوقت شهادة إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي الذى لا يقهر .ما هو إلا أسطورة حطمتها شجاعة المقاتل المصري. وأن إنتصارهم في حرب يونيو ١٩٦٧ كانت بسبب أخطاء عربية وليس بسبب فروسية ومهارة الجندى الإسرائيلي.

 

•تتناول الشهادة الثانية جزءًا من مذكرات رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير التى نشرتها فى كتاب «حياتي» والتي أفردت لها الفصل الرابع عشر من الكتاب.

وتقول مائير « لن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية فهذا أمر متروك للأخرين ولكني سأكتب عنها ككارثة وكابوس عشته بنفسي وسيظل معي طول العمر ». !!.. وتوضح مائير فى هذه المذكرات أن السفينة العسكرية الإسرائيلية كادت تغرق تماما وأنها طلبت من الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إنقاذ إنقاذ إسرائيل.

 

•تتضمن الشهادة الثالثة إعترافات موشى ديان بأن حرب أكتوبر أثبتت للعالم أننا لسنا أقوى من مصر كما أن هالة التفوق الإسرائيلي التي أوهمت إسرائيل بها العالم بأنها أقوى من العرب عسكريا وسياسيًا إنهارت تماما يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣م.

 

•تتحدث الشهادة الرابعة و هى الأهم والقول الفصل عن حكاية الثغرة والتي كان الهدف منها هو محاصرة الجيش الإسرائيلي للقوات المصرية التى عبرت شرق القناة.إلا أن هذا الهدف لم يتحقق بل وقعت القوات الإسرائيلية فى الثغرة تحت سيطرة الجيش المصري.

يقول حاييم بارليف عن الثغرة «إن عملية الدفرسوار كانت مغامرة إنتحارية..لقد كان بإمكان المصريين القضاء على قواتنا فى ساعات وتكبيدنا آلاف القتلى، وكان إحترام القادة المصريين لقرار وقف إطلاق النار بمثابة رصاصة الرحمة لجنودنا وضباطنا».

 

• وفي النهاية كانت حرب أكتوبر نصرا عظيماً للعرب حتى من خلال إعترافات قادة إسرائيل أنفسهم،

فما حدث فى أكتوبر ١٩٧٣ لم يحدث في كل تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.حيث أكدت شهادات العدو قدرة الإنسان المصري على العطاء والمقاومة ومعايشة الأهوال لتحقيق الأهداف الكبرى..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى