البوّالون في وسائل التواصل الإجتماعي قبحهم الله
اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.
• روى الإمام إبن الجوزي رحمه الله، حادثة وقعت أثناء الحج في زمانه .«بينما الحُجّاج يطوفون بالكعبة ويغرفون الماء من بئر زمزم، قام أعرابي فحسر عن ثوبه، ثم بالَ في البئر والناس ينظرون !!
فما كان من الحُجّاج إلا أن إنهالوا عليه بالضرب حتى كاد يموت، فخلّصه الحرس منهم، وجاؤوا به إلى والي مكة !»…
فقال له الوالي « قبّحك الله، لِمَ فعلت هذا ؟»..
قال الأعرابي «حتى يعرفني الناس
ويقولون هذا فلان الذي بالَ في بئر زمزم ».
•• ومع شناعة هذا الفعل وغرابته، إلا أن هذا الأحمق قد سطَّر إسمه في التأريخ رمزاً للسخافة والخَرَق!.
وإلا فما الداعي لهذه الفعلةالشنيعة، إلا الحرص الشديد على بلوغ المجد والشهرة ؟!.
في وقتنا الحاضر كثر البوالون في وسائل التواصل الإجتماعي
فتجد أحدهم يسعى إلى الشهرة بقدر ما يروِّع ويخوِّف الآخرين، والآخر بقدر ما يُفسد وينتهك من الأخلاق والعادات، وآخر بقدر ما يلهو ويلعب ويستهزئ بالِنعَم، و أخرى بقدر ما تتعرى وتتكشف و تبدي من جسمها ومكنونها !
مشاهير الحُمق والفُلس في زماننا هذا هم وباء وشرٌّ وفتنة، كثيراً من أبنائنا وبناتنا، بل وبعض الكهول الذين بلا عقول، قد تأثروا بهم ويتابعون جديدهم.هؤلاء المشاهير قد أفسدوا علينا الماء المبارك، والهواء المبارك، فإستحقوا أن يُسمَّوا
{ البوّالون في وسائل التواصل الإجتماعي}.
هذا الهراء والتخلف والعته العقلى يملاء مواقع التواصل الإجتماعي .ونحن من نساعدهم على الشهرة والتربح بإهتمامنا بهولاء الصعاليك التافهين . ويقلدهم الكثيرين من الغوغاء والتافهين. رحمنا الله وإياكم من هولاء المتخلفين ونوارى سوئتهم وعوراتهم عن مجتمعنا المحترم بتقاليده و وقيمة العريقة…
