مقال

“نعم أنا أتغيّر ”……. هذا ما قولته انا حيث اننى  بلغت من العمر ستة وخمسون عام ، حينما سُئلت: “ما الذي تغير لديا؟”، فقولت

جريده الاضواء

“نعم أنا أتغيّر ”…….
هذا ما قولته انا حيث اننى  بلغت من العمر ستة وخمسون عام ، حينما سُئلت: “ما الذي تغير لديا؟”، فقولت.

بقلم  يحي الداخلى
1-أدركت للتوّ أنني لست مثل “أطلس” في أساطير اليونان، والعالم لا يقف على ظهري !
نعم، أنا أتغيّر
2-لقد توقفتُ منذ مدّة عن مساومة بائع الفواكه والخضار، وبالنهاية، لن تزيدني بعض القروش غنى، لكنها قد تساعد ذلك البائع المسكين على توفير مستلزمات لابنائه!
نعم، أنا اتغير
3- صرتُ أدفع لسائق سيارة الأجرة من دون انتظار الباقي فقد تضع المبالغ الإضافية ابتسامة على وجهه على أيّ حال إنه يكدّ من أجل لقمة العيش أكثر مما أفعل أنا اليوم !
نعم، أنا اتغير
4-لقد تعلمت عدم انتقاد الناس حتى عندما أدرك أنهم على خطأ فبالتالي لم يعد يهمني إصلاح الناس وجعل الجميع مثالين إن السلام مع الكل أفضل من الكمال الوهمي !
نعم، أنا أتغير
5- صرتُ أمارس فن المجاملات بسخاء وحرية بلا نفاق. إذ تعلمت بالخبرة أن ذلك يحسن المزاج ليس فقط لمن يتلقى المجاملة، ولكن خصوصا بالنسبة لي أيضا !
نعم، أنا أتغير.
6- تعلمت ألا أنزعج عن تجعد يحدث على قميصي أو اتساخ فيه. فبالتالي إن قوة الشخصية أهم بكثير من المظاهر !
نعم، أنا أتغير.
7-صرتُ أبتعد بهدوء عن الناس الذين لا يقدروني. فبالتالي قد لا يعرفون قيمتي، لكنني أنا أعرف جيدا من أنا ! واصبحت لا اهتم لمن يخذلني فانا اعلم ان الله يصرفهم عني لانهم لا يستحقون ان يكونوا في دائرة اهل الفضل بل وانهم طردوا من باب الاحسان  و تولوا معرضين.
نعم، أنا اتغير
8- لقد صرت بارده كالثلج عندما أواجه أحدهم يستفزني بعدوانية كي يدخلني في جدل عقيم. على أي حال، في النهاية، لن يبقى من كل الجدالات شيء،
نعم، أنا اتغير
9-إذ تعلمت أن أعيش كل يوم بايجابية و أطور في عملي و شعاري(( فليغرسها))
نعم، لقد تغيرت
10-إنني أعمل كل ما يجعلني أشعر بالسعادة وأن أستمتع بحياتي فالعمر يمضي وأولادي جزء من حياتي وليس كل حياتي وأن أستمتع بعلاقتي مع الله وأكثر من طاعاتي فبعد موتي كم من سيذكروني؟ وإلى متى؟؟
وبالتالي فهمتُ بأني أنا المسؤول عن سعادتي في الدنيا والآخرة….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى