مجموعة العشرين وبيع روسيا
بقلم : أشرف عمر
الاتحاد الروسي في مأذق كبير جدا الان بعد اجتماع مجموعة العشرين الغنية واتفاق الامريكان والصينين علي تهدئة الاوضاع بينهما
وهذا الاتفاق طبعا قصير الاجل حتي الانتهاء من الاجهاز علي روسيا لان ترتيب الاوضاع العالمية الجديدة ليس من بينها الصين والروس والاتراك
ولكن المؤكد حاليا ان الروس في مأذق كبير جدا لان مفاتيح الحرب الاوكرانية ليست في يدهم الان
وانما هم في حرب الكر والفر بهدف استنزاف القوة الروسيه تماما أو اعلان قبول ايقاف الحرب بالشروط الامريكية
لذلك فان الروس في محنة كبيرة ولا أحد يقف معهم الان والطاقة والغذاء الذي تم استخدامهما من قبل الروس بهدف التجويع واحراج الدول الاوربية امام شعوبهما لن يمر مرور الكرام
لذلك فان الرئيس الروسي لم يعد مرغوب فيه عالميا ولكن المؤكد انه سيتم استنزافة واستنزاف بلادة في الحرب الروسيه الاوكرانية والتي دخلت العام الثاني
والاوربيين مصممون علي استمرار الحرب مالم يعلن بوتين ايقاف الحرب والانسحاب الغير مشروط من أوكرانيا
لذلك فان الامور ستزداد تعقيدا حتي علي المستوي المعيشي للدول لان هذه الحرب هي حرب وجودية حرب ميلاد عالم جديد سيكون فيه قوي جديدة غير روسيا وكثير من الدول
لذلك فان الرئيس الروسي لم يقرأ الوضع العالمي جيدا وفشل في أدارة الصراع الاوكراني وحسمه
وفشل في ملف استخدام الطاقه والغذاء في الضغط علي الاوربيين ولن يترك دون عقاب
الصين لم تقف مع الروس وجميع الدول التي نأت بنفسها عن الصراع الاوكراني لم تعد تريد ايقاف الحرب حتي لو ترتب علي ذلك خروج بوتين من المشهد السياسي لانه اصبح ورقة خاسرة
مجموعه العشرين لم تقف مع روسيا ولم تؤيد تصرفاتها وهذا الامر له تداعياته علي مستقبل روسيا التي تعاني من ازمات اقتصادية شديدة بسبب حصارها والتحكم في اسعار النفط الروسي وعرقلة صادراتها
لذلك فان الايام القادمة ستشهد جر الروس الي مزيد من التأديب والارهاق بهدف اخراج بوتين من المشهدالسياسي تماما
ولذلك فان الحكمه مما يحدث والتي ينبغي ان يستفاد منها العرب انه لايوجد صديق دائم او حماية من أحد و ينبغي الاستفادة من الدرس الاوكراني جيدا بمزيد من التعاون العربي المشترك والاستمثار الامن بينهما
