مقال

حــكــم إلـقـاء السـلام وردّه

جريدة الاضواء

– حــكــم إلـقـاء السـلام وردّه

أحمد أبو سمك 

المشهور عند اهل العلم أن القاء السلام مستحبٌ ورده واجبٌ

وفي الأدب المفرد للبخاري ما يدل على الحكم بالاستحباب، يقول: 

حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن هشام عن الحسن قال:  

التسليم تطوع، والرد فريضة

(صححه الإمام الالبانى) 

(فى شرح سنن أبي داود. برقم ٥٩١/٤٣)

البدء بالسلام سنة مؤكدة وخير الناس من يبدأ بالسلام لأن الرد فرض على من سلم عليه أن يرد

لكن إذا سلم على جماعة فإنه يكفي عن الرد منهم واحد يعني الرد عند أهل العلم فرض كفاية وليس فرض عين

   ٤- مـــن صــــيــغ الــســلام

أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم – بإفشاء السلام بين المسلمين؛ لما في ذلك من المصالح العظيمة، وذلك بقول:*{السلام عليكم}*، وإن زاد {ورحمة الله وبركاته} فهو أكمل، ويردّ عليه بمثل ذلك، قال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}

ويكون السلام بالمصافحة أيضاً مع التحية المذكورة وهو أفضل ويكون السلام المذكور أيضا مع المعانقة بالنسبة للقادم من السفر

 وأما الانحناء فلا يجوز؛ لأنه ركوعٌ، والركوع عبادة لا تجوز إلا لله -عز وجل

إن اللفظ المختار أن يقول الإنسان:السلام عليك وهو أفضل من أن تقول:سلامٌ عليك، وذلك لأنه معرف (محلى بأل) وسلامٌ نكرة، والمعرَّف أكمل من النكرة

ولهذا قال العلماء:  

تعريف السلام أفضل من تنكيره. 

ثم هل تقول: عليك أو عليكم؟؟؟

 تقول:*عليك* بالإفراد إن كنت تسلم على واحد، وإن كنت تسلم على جماعة فقل:*عليكم

وبعض أهل العلم يقول:* تقول السلام عليكم ولو كان واحداً؛ لأنه ما من إنسان إلا ومعه ملكان عن اليمين وعن الشمال، فإذا قلت: السلام عليكم؛ فأنت تريد بهذا الجمع المسلم عليه من البشر ومن معه من الملائكة، عن اليمين وعن الشمال قعيد

لكن الإفراد هو الذي جاءت به السنة، السلام عليك إذا كان واحداً، وإذا كانوا جماعةً: السلام عليكم*

بتبع إن قّدَرَ ﷲ ذلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى