مقال

صرخة الصمت

جريدة الاضواء

صرخة الصمت

بقلم : مها السبع

في الحقيقة جذبني عنوان هذا المقال من إسم إيميل شخصي وكما يقولون الإبداع ليس له وطن ولا حدود وهنا نقول الإبداع وليد الكلمة لا يحدده أقلام ولا حروف
عزيزي القارئ هيا بنا نتجول سويا ونبحر بأعماق النفس البشرية لنتعرف على كيفية التعامل مع كلمة الصمت بجميع حالتها المتنوعة متى وكيف تكون

صرخة الصمت ما أصعبها كلمة سجينة داخل الإنسان أتت نتيجة تراكم العوامل والأسباب وأفعال البشر للبشر الغير لائقة والغير مستحبة دونا الإفصاح عنها من أصحابها والآخرون هم محرك الوقود لإشعال نيرانها هنا يريد الإنسان أن يصرخ ويفصح عما داخله ليتحرر منها لكن تمنعه عدد أسباب ونتائج والخوف من عواقبها وتمضي الساعات والأيام والسنين كامنة بالقلوب بصمت وتسمى صرخة صمت وان عبر الإنسان وحرر ما بداخله قد حذف عنوان مقالي

والنوع الثاني من الصمت هو صمت الحديث ومن كان مبدعاً بصمته أصبح مبدعاً بكلامه هذا النوع مستحب لأنه يصمت ليسمع أكثر
وهذه الميزه يملكها الكتاب والمفكرون والمبدعون لأن في صمتهم حكمه وحديثهم عبره
وكم من الكتاب لا يتقنون فن الحديث بالحديث ولكن عندما يتحاور مع القلم ويصافح السطور وضع بصمة إبداع بحديثة وحواره مع سطوره

والنوع الثالث هو
الصمت المكروه عندما تصمت عن شهادة الحق لبراءة الأخر ويصبح مثل الشيطان الأخرس لأنه نصر الظالم على المظلوم وهنا ذهبت الأمانة لغير اصحابها الحقيقيون
وهناك صمت الحب وفي هذه الحالة يصبح من أرقى وأجمل المشاعر بالصمت لأن من صفة الحب الصادق هو أفعال لا شعارات يطلقها الإنسان إتجاه محبوبة والصمت هنا يعني الخجل إذن لمس القلب وكل ما هو يلامس القلب يصبح يدق بعدد رنات حبه
ينتظر عند الإشتياق
يحزن أثناء الفراق
يفرح عند اللقاء
يتراقص بنغمات الحديث

ورسالتي اليوم
الكلمات من حروف ولكل حرف قانون
وقانون عظمة الإنسان
هي أنه متى وكيف يتعامل مع كلمة الصمت بجميع حالتها المتغيره
وفي جميع الحالات تسمى صرخة صمت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى