اخبار عالميه

الولايات المتحدة الأمريكية إعتقلت الرجل المسئول عن أحداث تفجير الطائرة لوكربى عام 1988.

جريدة الاضواء

الولايات المتحدة الأمريكية إعتقلت الرجل المسئول عن أحداث تفجير الطائرة لوكربى عام 1988.

كتب /أيمن بحر

خلال مطالعة اللواء رضا يعقوب الأحداث والقضايا الجنائية الدولية وأن الولايات المتحدة الأمريكية إعتقلت الرجل المسئول عن أحداث تفجير الطائرة لوكربى عام 1988. وتقدمه للقضاء بدون تحديد موعد إجراءات المحاكمة.

أمريكا تعتقل أبوعقيلة المشتبه به في صنع قنبلة طائرة لوكربى بعد نحو 34 عاماً من تفجير طائرة لوكربى و10 سنوات من وفاة المتهم الرئيسى عبدالباسط المقرحى، أعلنت الولايات المتحدة إحتجاز شخص ليبى يشتبه فى أنه من صنع القنبلة التى فجرت الطائرة عام 1988 وأودت بحياة 270 شخصا.

قال متحدث بإسم وزارة العدل الأمريكية فى بيان يوم الأحد (11/12/2022) إن الولايات المتحدة إحتجزت الرجل المتهم بصنع القنبلة التى فجرت رحلة بان أم رقم 103 فوق لوكربى فى إسكتلندا عام 1988. وقال المتحدث إن أبو عقيلة محمد مسعود سيمثل لأول مرة أمام محكمة إتحادية فى واشنطن دون تحديد تاريخ .

ووجهت الولايات المتحدة الإتهام لأبو عقيلة قبل عامين، على خلفية قضية لوكربى، وكان قد إحتُجز سابقاً فى ليبيا لتورطه المفترض فى هجوم عام 1986 على ملهى ليلى فى برلين.

وتسببت القنبلة التى زُرعت فى طائرة من طراز بوينج 747 كانت متجهة الى الولايات المتحدة فى 21 كانون الأول/ديسمبر 1988 فى مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 259 شخصاً إضافة الى 11 على الأرض فى أعنف هجوم لمتشددين على الإطلاق فى بريطانيا.

وحوكم متهم واحد فقط حتى الآن فى القضية هو ضابط المخابرات الليبى السابق عبد الباسط المقرحى وقضى سبع سنوات فى سجن اسكتلندى بعد إدانته عام 2001، وتوفى فى ليبيا عام 2012. ولطالما دفع المقرحى ببراءته.

هذا، وأعلن القضاء الاسكتلندى يوم الأحد أن ليبياً يشتبه فى قيامه بصنع القنبلة التى إستخدمت فى تفجير الطائرة الأمريكية فوق لوكربى، بات محتجزاً فى الولايات المتحدة. وقالت النيابة العامة الأسكتلندية إن أهالى ضحايا هجوم لوكربى علموا أن المشتبه به أبو عقيلة محمد مسعود محتجز فى الولايات المتحدة.

وأضافت أن المدعين العامين والشرطة الأسكتلندية، بالتنسيق مع حكومة المملكة المتحدة وزملائهم فى الولايات المتحدة سيواصلون التحقيق لتقديم من شاركوا مع المقرحى الى القضاء

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) أول من أورد نبأ إعتقال مسعود. ولم يتم تقديم مزيد من المعلومات حول حيثيات تسليم مسعود، وقد كان مصيره موضع خلاف بين الجهات المتنازعة فى السياسة الليبية. وأوردت شبكة بى بى سى الشهر الماضى أنه خطف على أيدى جماعة مسلحة ليبية عقب توقيفه على خلفية هجوم برلين الذى أسفر عن مقتل عسكريين أمريكيين ومواطن تركى.

وعُرف مسعود بأنه صانع قنابل لصالح نظام معمر القذافى. ووفق لآئحة الإتهام الأمريكية، قام بتجميع وبرمجة القنبلة التى أسقطت طائرة بأن أمريكان.

وأعيد فتح التحقيق فى القضية عام 2016 عندما علم القضاء الأمريكى بتوقيف مسعود بعد سقوط نظام القذافى وأنه قدم إعترافاً مفترضاً لإستخبارات النظام الليبى الجديد عام 2012.

وفى عام 2020، وجهت الولايات المتحدة تهماً جنائية الى مسعود، وقالت إنه عمل كخبير فى تصنيع العبوات الناسفة.

عميل المخابرات الليبية الأمين خليفة فحيمة، تمت تبرأته من الإشتراك في تفجير طائرة لوكربى.

فى عام 1991، اُتهم اثنان من عملاء المخابرات الليبية فى تفجير الطائرة وهما عبد الباسط على المقرحى والأمين خليفة فحيمة. وأدين المقرحى بتنفيذ التفجير وحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2001. وأُطلق سراحه لاحقاً لإصابته بالسرطان وتوفى عام 2012. وتمت تبرئة فحيمة من جميع التهم، لكن الإدعاء فى أسكتلندا قال إن المقرحى لم يتصرف بمفرده.

لكن مسئولية ليبيا فى قضية لوكربى يشكك بها البعض منذ فترة طويلة. وفي كانون الثاني/ يناير 2021، خسرت عائلة المقرحى بعد وفاته إستئنافًاً فى أسكتلندا ضد إدانته، وذلك إثر صدور مراجعة مستقلة لم تستبعد إحتمال حدوث خطأ قضائى. وتريد الأسرة من سلطات المملكة المتحدة رفع السرية عن وثائق قيل إنها تزعم أن إيران استعانت بفصيل فلسطينى مقره سوريا لصنع القنبلة التى أسقطت الطائرة. ويرى أصحاب هذه الرواية أن تفجير لوكربى جاء رداً على إسقاط طائرة ركاب إيرانية بصاروخ للبحرية الأمريكية فى تموز/يوليو 1988 ما أدى إلى مقتل 290 شخصا.

لكن نظام الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى أقر عام 2003 بمسئوليته من خلال دفع 2,7 مليار دولار تعويضات لأسر الضحايا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى