مقال

الأزهر يحارب التطرف الفكرى…و يُنشئ وحدة بيــــان.. رسالة الإمام الأكبر

جريدة الاضواء

الأزهر يحارب التطرف الفكرى…و يُنشئ وحدة بيــــان.. رسالة الإمام الأكبر
بقلــم:سماح رضا

تعدُّ رسالة الأزهر الشريف أحد أهم ركائز الفكر والثقافة في مصر والعالم الإسلامي طيلة ما يزيد على ألف عام، رغم التطورات الفكرية والثقافية المتسارعة,حيث أن ولاية الإمام الطيب لمشيخة الأزهر الشريف لخير شاهد على ذلك.
دور الأزهر الشريف كأهم مؤسسة دينية اسلامية تتولى نشر الفكر الصحيح للدين الاسلامي وقيم التسامح والمحبة والسلام وروح الوسطية والاعتدال واحترام وتقبل الآخر والحوار بين الاديان فى بقاع العالم.

نبذة عن الإمام الأكبر:

ولد الدكتور أحمد الطيب بالمراشدة فى دشنا – محافظة قنا – مصر من أسرة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب.
التحق بالأزهر الشريف حتى حصل على الليسانس من جامعة الأزهر في شعبة العقيدة والفلسفة الإسلامية عام 1969.
عين معيدا بالجامعة، وحصل على الماجستير عام 1971، ثم الدكتوراه عام 1977.
انتدب الدكتور أحمد الطيب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا.
انتدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان مع منحه بدل العمادة .
عين عميداً لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان.
شغل الطيب في السابق منصب مفتي الجمهورية، ثم رئيسا لجامعة الأزهر، وهو عضو بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالتعيين ، كما يرأس لجنة حوار الأديان بالأزهر.
والجدير بالذكر,عين شيخا للأزهر الشريف بقرار من رئيس الجمهورية بتاريخ 19/3/2010م
وللدكتور أحمد الطيب العديد من الدراسات والأبحاث والمؤلفات في العقيدة والفلسفة الإسلامية، وكذلك ترجمات وتحقيقات لعدد من المؤلفات الفرنسية عن الفلسفة الإسلامية، حيث يتحدث اللغة العربية والإنجليزية بطلاقة.

هذاوقد, أثارا إنشاء مركز تكوين الفكر العربي في مصر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية، وتسبب في دعاوى كثيرة وحملات على مواقع التواصل لإغلاقه وبلاغ للنائب العام بدعوى تشكيكه في ثوابت الدين الإسلامي ونشره للفتنة في العالم العربي والإسلامي.
وتصدرا هاشتاج الانتقاد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي, ومن هنا كانت النقطة الفاصلة من الأزهر الشريف وعلماؤه ودور الأزهر الشريف هو إعادة النظر في المناهج وتصحيح المفاهيم الخاطئة والشبهات المثارة حول الاعتقاد ومواجهة التطرف الفكري وبيان المعالم الحقيقة للدين الإسلامي, ومن ثم اعتزام الأزهر تدشين وحدة “بيان” للرد على إطلاق مركز تكوين.

لاسيما, أن الأعتراض ليس على المركز ذاته ولكن لما يضم من أعضاء فهم يشكلون مجلس أمناء المؤسسة من المفكرين العرب : الإعلاميين المصرىين إبراهيم عيسى، وإسلام بحيري، والدكتور يوسف زيدان، والكاتبة التونسية ألفة يوسف، والباحث السوري فراس السواح، والباحثة اللبنانية نايلة أبي نادر, ومن هنا تأتى المشكلة فهذه الأسماء اشتهرت مؤخرا بمواقف مثيرة للجدل، فأحدهم سخر من قراءة صيدلي للقرآن في محل عمله، وأخرى سخرت من شعيرة الأضحية باعتبارها عملا غير إنساني، فيما اعتبر آخر نفسه أهم من عميد الأدب العربي طه حسين وهذا يكفى على إعتراض مواقع التواصل وتصدرهم التريندات.

وفى الوقت ذاته بعض مواقف أعضاء المركز وأساليبهم في التعبير عن الرأي مثيرة للجدل ومنها سبب وجود زجاجة خمر أمام صورة الأعضاء فى الإجتماع.
ويؤكد بعض علماء الدين الإسلامى أنهم يمثلون “الوجه المدني المتطرف المقابل للمتطرفين دينيا، فأولئك يمكنهم أن يقتلوك بالسلاح، وهؤلاء يمكنهم أن يقتلوك بالقلم ونشر الشائعات”., لاسيما أن الفكر الدينى المتطرف أخطر بكثير من القتل بالسلاح فى المجتمعات لأنه تحالف يقوده الشيطان لهدم المعتقدات الدينية الثابتة.
ولكى نحمى ونقى شبابنا فى العالم العربى للحد من تفشى ظاهرة الإلحاد ننتظر نهاية التحقيقات لهدم “معابد تكوين الفكر الشيطاني”..الأزهر يحارب التطرف الفكرى...و يُنشئ وحدة بيــــان.. رسالة الإمام الأكبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى